شدد متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأميركية على أن أميركا وحلفاءها سيحمون الحركة التجارية في مضيق هرمز وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني. وهدد روحاني أمس الأربعاء بمنع صادرات نفط دول المنطقة، والتي فسرت على أنها تهديد بإغلاق مضيق هرمز وهو ما عقب عليه المسؤول الأميركي بحسم. وأكد القائد بيل اربن، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشييتد برس” أن القوات الأميركية وحلفاءها الإقليميين مستعدون لضمان حرية الحركة وتداول التجارة الحرة في مضيق هرمز وفقًا لتصاريح القانون الدولي. ما هو مضيق هرمز ؟ ومضيق هرمز هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن. ويقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي فاصلًا ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى. ويعتبر مضيق هرمز في نظر القانون الدولي جزءًا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها. وعرض مضيق هرمز 50 كم (34 كم عند أضيق نقطة) وعمقه 60م فقط، ويبلغ عرض ممرّي الدخول والخروج فيه ميلين بحريّين (أي 10,5كم). وتعبر مضيق هرمز 20-30 ناقلة نفط يوميًا بمعدّل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة – محمّلة بنحو 40% من النفط المنقول بحرًا على مستوى العالم. ونظرًا لموقع مضيق هرمز الاستراتيجي، فإنه لم يستطع الإفلات عبر التاريخ من الأطماع وصراع الدول الكبرى للسيطرة عليه، فمنذ القرن السابع قبل الميلاد وهو يلعب دورًا دوليًا وإقليميًا هامًا أسهم في التجارة الدولية. وخضع مضيق هرمز للاحتلال البرتغالي ثم سائر الدول الأوروبية خصوصًا بريطانيا لتنتشر الشركات الغربية المتنافسة، ويتراجع الأمن مع غزوات القراصنة.