مع دخول العشر الأواخر من رمضان وقرب العيد، تزداد وتنتشر ظاهرة التسول في المناطق الجنوبية من المملكة وخاصة في منطقة جازان، حيث يلاحظ وجودهم بكثرة عند الإشارات المرورية والمساجد والأسواق والمحلات التجارية. ووثقت عدسة “المواطن” تجمع العشرات من المتسولين من النساء والأطفال عند إحدى الإشارات المرورية في محافظة أبي عريش، وهم في حالة شجار على بعض المال. ظاهرة غير حضارية: وفي تصريحات إلى “المواطن” تحدث أسامة الشريف وقال: إن ظاهرة التسول تنتشر بشكل كبير في منطقة جازان؛ مما أدى إلى تشويه المكان الذي يتواجدون فيه بكثرة، وخاصة مع قبل زوار المنطقة، موضحًا أن لها العديد من الآثار السلبية والخطيرة على مجتمعنا بشكل أخلاقي وسلوكي وأيضًا اقتصادي. أشكال التسول: وبالنسبة إلى إبراهيم الخرمي فأوضح أن أشكال التسول مختلفة ويمارسون حيلًا وأساليب كثيرة مثل العمى أو عدم القدرة على النطق أو عدم القدرة على المشي وحمل الأطفال الرضع تحت أشعة الشمس الحارقة وكل هذه الأساليب يستخدم من أجل إدخال الشفقة والرحمة في قلوب الناس وإعطائهم مبالغ مالية كبيرة. النساء والأطفال: ومن جانبه، قال المغفوري: إن أغلب الذين يمارسون ظاهرة التسول هم من النساء والأطفال الوافدين ومجهولي الهوية، ولكن هناك من يقف وراهم ويتكفل بهم من سكن وأكل وشرب وأيضًا ينقلهم من مكان إلى آخر حسب أهمية المكان وكثافة الموقع. الجهات الرقابية والمعنية: وفي سياق متصل، شدد السحاري على أن الجهات المعنية لو كثفت جهودها لضبط هؤلاء المتسولين مرة ومرتين وثلاثة، فسوف تختفي هذه الظاهرة، كما لوحظ أن هؤلاء المتسولين لا يخافون من أي سيارة حكومية. تساؤلات: وتساءل العريشي والبكري والهزازي بقولهم: “لا نعلم من وراء هؤلاء المتسولين وأين تذهب هذه الأموال التي يتم جمعها يوميًّا؟!”. مناشدة: وناشد أهالي المنطقة الجهات المعنية وجميع المسؤولين في جازان بإيجاد حل جذري ونهائي لهذه الظاهرة السيئة من أجل أن تختفي من جميع الأماكن العامة وعدم التهاون بهؤلاء المتسولين.