يحمل مؤهل البكالوريوس في التربية الخاصة، إلا أنَّه لم يجد وظيفة بمؤهله العلمي، فلم يركن إلى الواقع، وحطّم جدران المعوقات جميعًا ليعمل في إصلاح الأفران بأنواعها كافة. هو مواطن من أهالي عرعر، ترك شهادته جانبًا وسنين التعليم كلّها ليعمل بيده منذ 7 أعوام. وعبر مقطع متداول، تناقله المدوّنون على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، اتّفق المواطنون على أنَّ “هذا الشاب هو خير دليل ينقض قول من يزعم أنَّ الشباب السعودي لا يعمل، أو بلا سعودة”. واضطر الشاب السعودي، إلى ارتداء الزي البنجابي، ليكون مشابهًا للأجانب في المهنة، حتى لا يتهرب المواطنون منه، ريثما يعتادون وجوده في السوق الذي استحوذ عليه الأجانب في البلاد، بينما أكّد مغرّدون أنَّه “حتى العمالة الأجنبية في السعودية عرب وغير عرب، صارت تؤمن بنظرية (الشباب السعودي لا يعمل)، ويعطيك براهين، لو كل الأجانب راحوا كيف تعيشون؟ ومن هنا صار ينظر لكل سعودي في الخاص على أنه جاهل، ويحاربه على مبدأ أنا أحق منك بهذا العمل”. وأطلق المدوّنون التحية لكل مكافح في الوطن، بينما أكّد من تعاملوا معه أنّه “زيادة على إجادته للمهنة، يتميز بالأخلاق الطيبة، ودقة المواعيد”. ورأى المغرّدون أنَّ “هذا الشاب أكاديمية وقدوة حسنة يقتدي ويعتز بها كل شاب طموح”، بينما قال آخر: “قبل شهر تقريبًا وجدت شبابًا سعوديين، يعملون بنفس الصنعة، ويأتيك حتى بيتك ويصون لك الفرن ويتفقده ويعمل صيانة فوق ما طلبت، شعارهم الأمانة والإخلاص”. وأكّد المواطنون أنَّ “القادم بإذن الله أجمل، بعد الأنظمة التي ستطبق، لنجد السعودي يعمل بائع في محل ملكية له، سواء بقالة أو محل جولات أو أي نشاط آخر، وسيكون العائد (الدخل الشهري) أفضل من أي دخل لموظف حكومي على الأرجح”. https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2018/06/سعودي-يعمل-في-صيانة-الأفران.mp4