سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تحارب احتلال الأراضي العربية بينما الدهماء تغفل احتلال إيران وتنسى القضية الفلسطينية يزايدون على المملكة رغم كل مواقفها وفيلق القدس المزعوم يعيث فسادًا في العرب
واحد وخمسون عامًا مرّت على نكسة حزيران، ولكن البعض نسي أنَّ الاحتلال الحقيقي بدأ منذ ذلك التاريخ بترسيخ دعائم وجوده في أرض فلسطين العزيزة، إذ شنت خلالها إسرائيل هجومًا على مصر والأردن وسوريا، وتمكنت من احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية، وقطاع غزة، والضفة الغربية من الأراضي الفلسطينية، ومرتفعات الجولان السوري. وكما نسوا ذلك الاحتلال، يتغافلون اليوم عن التوغل الفارسي الإيراني في العالم العربي، والذي يقول عنه رجالاتهم بكل تفاخر، أنّهم يسيطرون على أربع عواصم عربية، هي بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء، وفق التسلسل الزمني لسقوطها في براثن الخبث. وانشغل الناس، عن القضية الأساسية، ألا وهي الاحتلال بأنواعه كافة للأراضي العربية، بقضية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب عاصمة الكيان الإسرائيلي، إلى القدس، التي يطالب بها العرب جميعًا عاصمة لفلسطين، غير مدركين لخطورة ما يحاك في الخفاء من دمار وتدمير، يطال دولًا عربية عدة، على أيدي المحتل الإيراني. قضية فلسطين في عين المملكة: وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، الأمير خالد بن سلمان آل سعود، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، أنّه “ظلت قضية فلسطين على مدى 70 عامًا، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وصولًا إلى العهد الميمون لمولاي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، قضية مركزية في سياسة المملكة الخارجية. ولا زالت وستبقى فلسطين قضية محورية لا تتأثر باعتبارات سياسية، مهما كان حجم الضغوط والمؤثرات”. وأشار إلى أنَّه “تقف المملكة اليوم في مقدمة الدول العربية والإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني في مسعاه لنيل حقوقه المشروعة، هذه الحقيقة يعرفها القاصي والداني، وأولهم المتاجرين بقضية الشعب الفلسطيني، الذين يزايدون على موقف المملكة لاعتبارات سياسية ضيقة ورخيصة”. وأكّد أنَّ “قيام المملكة بقيادة الملك سلمان، الداعم الأول لجهود عون الأشقاء الفلسطينيين، منذ كان أميرًا للرياض، ومن موقعها في قلب العالمين العربي والإسلامي، بواجبها بدعم الأشقاء الفلسطينيين، هو أمر لا فضل فيه ولا منة، بل هو شرف وواجب وطن يحتضن قبلة المسلمين تجاه أرض مسرى النبي، وأولى القبلتين”. وأضاف: “غني عن الذكر ما قدمته وتقدمه المملكة من مساعدات على المستويين الحكومي والشعبي لإخواننا الفلسطينيين، ما يجعلها أكبر داعم لهم، وآخرها ما قدمته خلال (قمة القدس) التي عقدت بالمملكة بما فيه دعم إخواننا اللاجئين الفلسطينيين. كما فتحت المملكة أبوابها لإخواننا الفلسطينيين، ووفرت فرص العمل والتعليم والصحة بالداخل، ودعمتهم ماليًّا بالخارج، وتكفلت بالرسوم الجمركية لاستيراد السلع والمنتجات الفلسطينية، إضافة لتكفلها بجزء كبير من ميزانية السلطة الفلسطينية، مساهمة منها في استعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين”. وأردف سموّه: “قدمت المملكة مساهمات مشهودة، حفاظًا على هوية المسجد الأقصى، وذلك من خلال دعم عدد من المنظمات منها صندوق القدس، ووكالة بيت مال المقدس، وبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس وصندوق انتفاضة القدس وصندوق الأقصى وغيرها”. وأكّد أنّه “ستستمر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، في الوقوف مع العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة في كل مكان، وفي مقدمتها قضية فلسطين، هذا واجبنا وقدرنا، ومن يزايدون في قضية فلسطين هم من يدور في فلك النظام الإيراني، الذي يسفك دماء العرب في سوريا واليمن وغيرها، ويسعى لاحتلالها”، مشددًا على أنَّه “لا يستقيم أن يقف هؤلاء الأشخاص مع النظام الإيراني، الذي يدَّعي مقاومة الاحتلال في فلسطين، ويدعمونه، وهم يرون هذا النظام يسعى في المقابل لاحتلال عواصم عربية، ويرتكب بها المجازر ويسفك دماء أبنائها”. غشاوة على بصائر الدهماء: وفي حين يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، أفظع الجرائم في حق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، يرى القاصي والداني أنَّ ما يسمى ب”فيلق القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني، يتواجد وحارب في جل بلدان المنطقة المضطربة إلّا القدس، بينما يردد الدهماء أنَّ السعودية باعت القدس وكأنها تملك القدس لتبيعها. وعندما نرى منطق المناوئين للسعودية فيما يحدث في فلسطين، نجد أنّهم يبحثون عن البيانات المجلجلة، التي تحمل من الأقوال ما تطرب له الأذن، بينما الأفعال خاوية، بينما السعودية فعلها أكبر من حديثها، فإن قالت فهي ستفعل دون عنتريات، بينما الفرس المجوس، لم يزالوا يزعمون تحرير القدس عشرات المرات، بالخطب العصماء وخداع الدهماء. نعم يستحق الأقصى النصرة والتضحية، وهذا واجب على كل مسلم لا يشكك فيه إلّا من في قلبه مرض، فهو أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولكن في الوقت نفسه، حين تعرّض الحرم المكي، أوّل الحرمين الشريفين، لصاروخ إيراني أطلقه المرتزق الحوثي، فلم يرَ النابحون الكاذبون أنه يستحق النصرة، وأنَّ إيران التي وراء ذلك تستحق الإدانة. ولا يزايد على دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، إلا ناكري الجميل، ومن موله أهل الإرهاب بقيادة قطروإيران، فوقوف السعودية، حكومة وشعبًا، يشهد به القاصي والداني، وعلى رؤوس الأشهاد، لكن المتاجرين بالقضية الفلسطينية ومن يدعمهم ماليًّا وإعلاميًّا من خونة الدول والحكام في بلاد مجاورة، يريدون أن يقولوا العكس للشعب الفلسطيني، من خلال أحزابهم التي سلّمت عقولها للمحتل الفارسي، وتريد استبدال المحتل الإسرائيلي به.