بعد تعامل شرطة الرياض، مساء أمس السبت، مع طائرة لاسلكية ترفيهية ذات تحكم عن بعد (الدرون)، بدون ترخيص في حي الخزامي، ترصد “المواطن” أبرز المعلومات عن هذا النوع من الطائرات. والدرون هي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقًا لطريق تسلكه، وهي في الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف. أغراض طائرات الدرون: أما الاستخدام الأكبر لطائرات الدرون فهو الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم، لكن شهد استخدامها في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب تزايدًا كبيرًا؛ حيث تستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية، والتي يجب أن تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة وأدوات التحكم في الطائرة، والمتطلبات البيئية مثل الضغط والأكسجين، وأدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها. تاريخ الطائرات الدرون: أما أول التجارب العملية فكانت في إنجلترا سنة 1917، وقد تم تطوير هذه الطائرة بدون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية وكانت بداية فكرتها منذ أن سقطت طائرة التجسس الأميركية (U-2 1960) فوق روسيا ومشكلة الصواريخ الكوبية 1962. ولكن كان أول استخدام لها عمليًّا في حرب فيتنام. استخدامات الطائرات الدرون: وتستخدم الطائرات الدرون في الاستطلاع والمراقبة اللحظية للأرض، وتستخدم أيضًا في الحروب لكشف الأهداف بالنسبة لنيران المدفعية والكشف القصفي المدفعي في عمق الدفاعات وكشف نسبة الإصابة. وعلميًّا تستخدم الطائرات الدرون في إعادة البث بالنسبة لمحطات الإرسال، أو في الأرصاد لكشف درجة الحرارة والرياح والأعاصير.. إلخ. أنواع الطائرات الدرون: وبالنسبة إلى أنواع الطائرات الدرون فهي الطائرات ذات التحكم الذاتي، وهي تتمتع بذاتية أكبر في اتخاذ القرارات ومعالجة البيانات. كما يمكن تقسيم هذه الطائرات حسب المهمات التي تقوم بها، فمنها العسكرية المتخصصة في المراقبة، وهي الجزء الأكبر من هذه الطائرات ومنها المقاتلة ومنها ما يمكن استعمالها للغرضين. وأيضًا طائرات المراقبة وهي تعمل على اكتشاف الأهداف الجوية، على جميع الارتفاعات، وإنذار القوات، وأيضًا قيادة وتوجيه عمليات المقاتلات الاعتراضية. وتوفر الطائرات الدرون من هذا النوع المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ أرض/ جو، وأيضًا متابعة وتوجيه القاذفات والطائرات المعاونة. الدول المنتجة لطائرات الدرون: في عام 2000 كانت الولاياتالمتحدة الأميركية تحتكر صناعة وتطوير الطائرات دون طيار، ولكن دخلت بريطانيا على الخط ثم الصين التي كشفت في 2010 عن 25 موديلًا جديدًا لهذا النوع من الطائرات. وكشف تقرير في عام 2012 أن هناك ما يقرب من 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات بدون طيار، وأن العدد قفز من 41 دولة تمتلك طائرات دون طيار في 2005 إلى 76 دولة في 2011، وسبب هذا الإقبال هو النجاح الذي أظهرته الطائرات خلال حرب أميركا على العراق وأفغانستان.