يرتبط ظهور الإعلامي محمد العرب، مراسل قناتي العربية والحدث في الحد الجنوبي بالعديد من المشاعر الحماسية، التي تنقلك إلى أجواء المعركة في الأراضي اليمنية، من خلال التفاصيل التي يسردها بشغف عن بطولات قوات التحالف. وفي محاضرة استثنائية أقامها نادي الأحساء الأدبي مساء أمس، تحدث العرب عن جانب من البطولات التي يسطرها جنودنا البواسل على الحد الجنوبي. كما تحدث العرب عن مدى حاجتنا في العالم العربي إلى المختصين في الإعلام، حيث إنه مع بداية أحداث عاصفة الحزم هب الكثير من الإعلاميين غير المختصين في الإعلام الحربي ليقوموا بتغطية الأحداث في الحد الجنوبي، وكثير منهم ربما أساء من غير قصد إلى عاصفة الحزم وقدرة الجيش السعودي، حينما ظهر بعضهم وهو يلبس اللبس الواقي الرصاص وهو في مدينة صامطة في إيحاء أن الوضع في كامل منطقة جازان غير مستقر، وهذا غير صحيح. ولفت إلى أنه في عمق المواجهة مع الميليشيات الحوثية كانت قرى الحد ومدنها ولا تزال في أمان واستقرار تامين. ولفت إلى أن المراسل الحربي ينبغي أن يكون ذكيًّا وحريصًا في كلامه وفي الصور التي يلتقطها؛ لأن العدو يراقب كل ما تبثه القنوات، وقد يستغل بعض الصور التي تبثها قنواتنا لصالحه. وأضاف العرب: حينما ادعى الإعلام المعادي أن الميليشيات الحوثية قد احتلت جبل المخروق في نجران، ذهبت للجبل الذي لم ولن يكون محتلًّا وقمت بالتصوير هناك؛ وذلك لأظهر كذب مزاعم هذه القنوات المعادية، ومع ذلك لم أقم بإظهار كامل الجبل؛ وذلك لكي لا نكشف جانبًا من الجبهة السعودية للعدو. انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان: وتحدث العرب عن انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان وأبرزها استغلال الأطفال في الحرب وتجنيدهم كمقاتلين، كما ذكر أنهم قاموا بعملية غسيل أدمغة لهؤلاء الأطفال حيث أوهموهم أنهم يقاتلون الكفار والأميركيين، وكذلك كانوا يوهمون الأطفال ويأخذونهم في الليل إلى مدن يمنية، ويوهمونهم أنها مدن سعودية. مشروع أمة: وقال العرب: إن عاصفة الحزم مشروع أمة؛ لأنها انطلقت لتعيد للأمة مكانتها وهيبتها وعزتها، فقد انطلقت سعودية عربية إسلامية وأن الانتصارات عظيمة. وأشار إلى أن ما يأكله المواطن اليمني مما يقدم من مواد غذائية من مركز الملك سلمان هو نفسه ما يأكله المواطن السعودي في المملكة من حيث الجودة والقيمة الغذائية والصلاحية، بعكس ما يقدم من الأممالمتحدة ومؤسساتها التي تكون في أغلبها أطعمة غير جيدة. تغطية متواضعة: وأضاف أن التغطيات الإعلامية لعاصفة الحزم والأمل في اليمن لا تزال متواضعة وليست بحجم الحدث، ولا تعكس ما يتحقق على الأرض اليمنية كل يوم من انتصارات على الميليشيات الحوثية الإيرانية ومن إعادة بناء الدولة اليمنية العربية الحديثة الخيانة القطرية: كما تحدث العرب عن مواقف النظام القطري الخائن مع قوات التحالف في اليمن وذكر عددًا من الأدلة على هذه الخيانة والتي شاهدها بنفسه كشاهد عيان، من ضمنها: "وجود دبلوماسيين قطريين في صنعاء يوم مقتل علي صالح، كذلك عدم مشاركة الجنود القطريين في المعارك الحربية، والمكان الوحيد الذي قصف وفيه جنود قطريين قصف بعد انسحاب القوات القطرية بساعات، وكأنهم على علم بموعد القصف، وأن الجندي القطري الوحيد الذي مات في اليمن كان بسبب حادث مروري". وأشار إلى أن قطر تمول الحوثيين بطرق عديدة من ضمنها وكالات السيارات القطرية التي تصدر سيارات حديثة وفاخرة لليمن، كما أن أكبر شركة تحويل أموال في اليمن هي شركة قطرية، كما أن القنوات المعادية للمملكة والتي تسمي نفسها إعلام المقاومة تبث من حيز القنوات القطرية وشبكة قناة الجزيرة. وتحدث العرب عن دور المثقف والأدباء والشعراء الخليجيين في دعم عاصفة الحزم، وأن للأدب دورًا رئيسًا في مساندتها وإظهار الحقيقة وكشف وتعرية إعلام العدو.