احتفلت جامعة المجمعة مساء أمس بتخريج الدفعة الخامسة من طلابها للعام الجامعي 1434-1435. ورعى مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن الحفلَ المُعدَّ بهذه المناسبة نيابةً عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، على مسرح المدينة الجامعية، حضره وكلاءُ الجامعةِ، وعمداءُ الكليات والعماداتِ المساندةِ، وأعضاءُ هيئةِ التدريسِ، وعددٌ من المسؤولين، وأعيان المحافظة، وأولياء أمور الطلاب. وبدأ الحفلُ الذي قدَّمه الطالب عبدالله العاتي بالقرآن الكريم رتَّله على مسامع الحضور الطالب عبدالله التويجري، ثم ألقى الدكتور أحمد بن علي الرميح -عميد القبول والتسجيل بالجامعة- كلمةً رحَّب فيها بالحضور الكريم لحفل تخريج الفوج الخامس من طلاب وطالبات الجامعة. وقال إنه سيتم خلال هذا الحفل تخريج (4239) طالباً وطالبة في درجتي البكالوريوس والدبلوم، بلغ عددُ الخريجين منهم في برامج البكالوريوس (2072) طالباً وطالبة، وبلغ عدد خريجي برامج الدبلوم (2167) طالباً وطالبة من مختلف الكليات والتخصصات، التي تشمل الرياضيات، والكيمياء، واللغة الإنجليزية، والأحياء، والدراسات الإسلامية، والمحاسبة، واللغة العربية، والاقتصاد المنزلي، والفيزياء، والحاسب الآلي، والأجهزة الطبية، والتمريض، والهندسة، والقانون. وقال الدكتور خالد بن سعد المقرن مدير جامعة المجمعة: "إنه يوم من أيام الوطن تفخر من خلاله جامعة المجمعة بتخريج نخبةٍ من أبنائها". وأشاد بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مما مكَّنها في سنوات قليلة أن تنطلق انطلاقة مباركة، فكان هذا الدعم من أهم أسباب هذا النجاح، والوطن بقيادته الرشيدة يدعم أبناءه ومؤسساته التي تعمل لخدمة المواطن. وقال: "في هذا الوطن ليس هناك مستحيل لا على سبيل الدعم الذي تلقاه الجامعة وغيرها من الجامعات ولا أيضاً هناك مستحيل بفضل من الله ثم بفضل الرجال العاملين الذين شاركوني مسؤولية البناء في هذه الجامعة". وأضاف المقرن: "وراء هذا الجهد الذي رأيتم نماذجه في أبنائكم الخريجين هو نتيجة عمل فريق عَمِلَ فأخْلص، وأدَّى الأمانةَ فوفَّقه اللهُ -سبحانه وتعالى- بهذه المنجزات، واستطاعوا أن ينهضوا بأصعب المهمات، وذلك بتأسيس الكليات النوعية". وأكد أن الجامعةَ حرصتْ على تطبيق قِيَمِ الإسلام، قيم العدل والنزاهة والشفافية، وأداء الأمانة، والإخلاص في العمل، وروح الفريق، وحسن الظن، وعدم الالتفات للقيل والقال، والتركيز على العمل الجاد المخلص. وقال: "كل هذه القيم لا نقول إننا ابتدأناها ولكن نقول إنَّ هذه الجامعة قد طبَّقتها وحرصت على تطبيقها بأقصى درجات العناية فوفقها الله -سبحانه وتعالى- بثمراتٍ كثيرةٍ، نسأل الله أن يُتمِّمَ على هذه الجامعة وعلى هذا الوطن نعمة". وخاطب أبناءه الخريجين بقوله: "لقد أدَّت الجامعةُ ما عليها من أمانة ومسؤولية في تعليمكم، ويبقى دوركم الهام في أن تكونوا سواعد إيجابية لبناء هذا الوطن، والحرص على أن تطبقوا ما تعلمتموه من علومٍ وقيمٍ وأخلاق في أعمالكم وفي مجتمعكم، لأن الجامعة ليست محضناً للعلم فقط بل هي محضٌ للعلم والتربية والأخلاق". وقدم مدير الجامعة تهنئته لعمادة القبول والتسجيل على نجاح الحفل كما شكر الفريق العامل بإدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي على جهودهم الكبيرة وحسن التنظيم. وبعد ذلك تم تكريم الطلاب المتفوقين وتسليم الخريجين وثائق التخرج، ثم اُلْتُقِطَتْ صورٌ تذكاريةٌ لمعالية مع الخريجين. وقدم محمد الضلعان المعيد بقسم القانون فقرة عن تجربته السابقة أثناء تواجده كطالب جامعي ومدى الاهتمام الذي وجده في تلك الفترة. وألقى الطالب عبدالله عثمان التويجري كلمةَ زملائِه الخريجين رحَّب فيها بمعالي مدير الجامعة والحضور. وقال: إنه وفاءٌ لهذا الوطن وقيادته الحكيمة نُجدِّدُ العزم على البذل والعطاء، فشباب الأمة هم عصبها الحي، وقلبها النابض، ورمز قوتها. وأضاف مخاطباً زملاءه الخريجين: "سننتقل إلى الحياة العملية، وسنجد ما نعرفه وما لا نعرفه، فينبغي أن نستثمر ما تعلمناه خلال المرحلة الجامعية في الجهات التي سنعمل بها، ومن أجل أن ننجح في حياتنا العملية يجب أن نواصل تجديد معارفنا وتطويرها ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة مع الحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإسلامية". وقال: "الحذر كل الحذر من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة التي تؤثر على أبناء مجتمعنا وأمن وطننا، فإن الحفاظ على مكتسباتنا مسؤولية مشتركة، وواجب على كل واحد منا وبالأخص طلبة العلم وأصحاب التوجيه والتربية". وشاهد الحضور فيلماً تعريفياً بعنوان" قوة الإرادة وتحدي الريادة " عن مسيرة الجامعة، يحكي قصةً كان أول فصولها نسجاً من الخيال، وأمنيةً بعيدة المنال، وحلماً يراود أبناء المنطقة، ممن كانوا يعانون فراق الأبناء والأحبة، وهم يغادرون للدراسة بعيداً عنهم، يودِّعونهم بداية كل عام، تحفُّهم الدعوات، وفيض الأمنيات، وانتظار أخبارهم بشوقٍ ولهفةٍ عبر رسالة مكتوبة ينقلها القادمون. وقبل خمس سنوات تقريباً تحقَّق الحلم بإنشاء هذه الجامعة، حيث تُكمِل اليوم هذه السنوات بعد أن تجاوزت صعوبات البداية، ومعوقات التأسيس، لتصل لمرحلة الإنجازات والنجاحات والإبداع والإبهار، هذه القصة بجميع فصولها وكامل تفاصيلها رواها هذا الفيلم الوثائقي.