علقت وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، على التظاهرات الحاشدة التي غزت عددًا من المدن الإيرانية، اعتراضًا على سوء الأحوال المعيشية، وتركيز السلطة على نفوذها الخارجي، ومن إهمال الجوانب الداخلية، والتي بدورها أدت إلى تفشي الجهل والمرض والبطالة وارتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل غير مسبوق. وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن مجموعات إعلامية أشارت إلى أن المئات خرجوا في الشوارع لليوم الثاني على التولي، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة بمعدلات غير مسبوقة في الوقت الحالي، حيث حملوا لافتات وأطلقوا هتافات جميعها تنادي "الموت لروحاني" تعبيرًا عن غضبهم من الأوضاع الداخلية. وقالت "AFP": "المتظاهرون أطلقوا هتافات "الموت للديكتاتور" و"ليس غزة، وليس لبنان، تحيا إيران"، في إشارة واضحة إلى مدى الغضب الذي انتاب الشعب الإيراني من ممارسات نظام الملالي وحكومته وحرسه الثوري، والذي يركز اهتمامه على توسيع النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، بدلًا من السعي لتحسين الظروف في الداخل، والتي أدت بدورها إلى انفجار الشعب غاضبًا". وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن الشرطة التابعة للنظام قامت باعتقال عدد من الأشخاص الذين شاركوا في التظاهرات، بحجة محاولاتهم تخريب الممتلكات العامة أثناء النزول إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لسياسات البلاد وأوضاعها الاقتصادية السيئة. ومن جانبه، قال وزير الطرق والتنمية الحضرية عباس أخوندي، قبل عدة أيام، إن هناك 19 مليون شخص في إيران يعانون من مساكن فقيرة، مضيفًا "إذا أردنا منع الأزمات الأمنية في البلاد، يجب أن نولي اهتمامًا للنسيج الأوسط والقديم والهامشي الموجود في بناية المدينة". وأوضح علي بغير زادة رئيس منظمة محو الأمية إنه لا يزال هناك 24٪ من الأشخاص في سيستان وبلوشستان يعانون من الأمية، مضيفًا أن تثقيف المواطنين الأجانب على جدول الأعمال ويتم متابعته بشكل جدي. وخلال الأيام الماضية، شهدت الأحوال المعيشية في إيران انتقادًا واضحًا من أعضاء مجلس الشعب، حيث قال أمير خوجاسته، النائب بالبرلمان الإيراني: "لقد وعدنا الناس بمنحهم أموال النفط، ولكن مع مشروع قانون الميزانية لعام 2018، نحن نأخذ من أموال الناس، فإذا ارتفع سعر الوقود، سوف يكون هناك بالتأكيد 45٪ إلى 50 ٪ ما يعني ارتفاعًا في أسعار السلع، مؤكدًا أنه في الوقت الراهن، السلع ارتفعت تدريجيًا بنسبة 35٪ إلى 40٪، وفي ظل هذه الظروف، من يهب إلى مساعدة الناس؟". وكان الوعد بإعادة بناء الاقتصاد، الذي تحطمت به سنوات من العقوبات وسوء الإدارة، هو الأساس المركزي لحكومة روحاني منذ أن فاز للمرة الأولى في عام 2013، وساعده على الفوز بفترة ولاية ثانية في مايو الماضي. #عاجل من #مشهد السلطات تستخدم الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. عدد المدن التي انضمت للاحتجاجات يتزايد بشكل سريع. pic.twitter.com/P6jSDu9pyq — Mohammed Alsulami (@mohalsulami) December 28, 2017 الشعب الإيراني يردد شعارات تقول أن #إيران بدون الشاه لا قيمة لها ذاقوا وَيْل الملالي pic.twitter.com/txx2NLxzRA — Mohammed Alsulami (@mohalsulami) December 28, 2017 #عاجل من #مشهد السلطات تستخدم الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. عدد المدن التي انضمت للاحتجاجات يتزايد بشكل سريع. pic.twitter.com/P6jSDu9pyq — Mohammed Alsulami (@mohalsulami) December 28, 2017