تعتزم روسيا النقاش مع المسؤولين في المملكة من أجل فتح السوق السعودية لمحاصيل القمح، والتي ظلت لعقد من الزمن ممنوعة على الروس، بسبب سيطرة عدد من الدول الأوروبية على توريد القمح للسعودية. وبحسب شبكة بلومبيرغ الأميركية، فإن الروس يسعون لفتح منفذ في السوق السعودي أمام سلعة القمح، خاصة وأن القواعد والضوابط الصارمة لعملة الاستيراد منعت موسكو من أن تكون واحدة من الدول المصدرة للقمح إلى المملكة، لا سيما وأن روسيا تعتبر نفسها واحدة من اللاعبين الرئيسين في مجال المحاصيل العامة. وأشارت إلى أن روسيا قد تخوض جلسات من التفاوض برفقة مسؤولين من الرياض خلال الفترة المقبلة، وذلك لإقناعهم بشأن عمليات الاستيراد، حيث ظلت الأسواق مثل المملكة العربية السعودية والجزائر بعيدة المنال بسبب قواعد الجودة، وإذا تمكنت روسيا من الوصول إلى الطلب السعودي، فإن ذلك يمكن أن يشكل منافسة كبيرة على المبيعات من الاتحاد الأوروبي، أكبر شاحن للسعودية في الشرق الأوسط. وقال سويثون ستيل، مدير تاجر الحبوب سولاريس كوموديتيز سا في مورجيس، سويسرا: “هناك إمكانيات هائلة لتصدير القمح الروسي إلى المملكة العربية السعودية”. وقال نائب وزير الزراعة الروسي سيرجي ليفين للمسؤولين السعوديين: إن الشركات الروسية تريد بدء شحنات توريد القمح للسعودية، كما دعت الوكالة السعودية التي تدير واردات الحبوب الشركات الروسية إلى التسجيل في المناقصات للنظر فيها، وذلك رغم أنها لم تغير القواعد بعد. وتعتزم روسيا التي ترغب في توريد شحنات القمح للمملكة، منافسة كل من ألمانيا وكندا وبولندا وليتوانيا من بين أكبر شركات الشحن إلى السعودية، وقال معهد دراسات السوق الزراعية إن البضائع الروسية تحتوي عادة على 0.5 % من الحبوب التي تضررت من الحشرات. وقال ديمتري ريلكو، المدير العام في إيكار بموسكو: “نحن بحاجة إلى حل هذه المشكلة” مضيفًا أنهم “سيتعين عليهم أن يخففوا من ضررهم، وفي المستقبل المنظور، لن تكون روسيا قادرةً على ضمان أي ضرر في صادراتها من البحر الأسود”. وتأتى محادثات الحبوب الحالية بعد أن قررت البرازيل فتح سوقها للقمح الروسى، مما قد يزيد من المنافسة مع صادرات الحبوب الأميركية إلى هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.