أكثر من 8 سنوات لم تكن كفيلة لإنهاء مشروع ازدواج طريق السودة السياحي في مدينة أبها؛ بسبب تعثر المشروع طوال هذه السنوات الماضية. صحيفة "المواطن" زارت طريق السودة والمشروع المتعثر، والذي يسير العمل فيه ببطء شديد؛ ما انعكس سلباً على سالكيه، لاستيضاح الوضع على أرض الواقع. لوحة المشروع شاهدت التعثر تقبع على امتداد طريق السودة السياحي لوحة المشروع والتي غطتها الأشجار حيث تعتبر شاهدة على التعثر الكبير لهذا الطريق الحيوي والسياحي، والتي دون فيها معلومات المشروع ومن ذلك تاريخ توقيع العقد والذي حرر في 1432/1/6، حيث سلم للمقاول في 1432/1/26 لتختم اللوحة بعبارة التاريخ المقرر للانتهاء من المشروع وتسليمه ابتدائياً في 1434/7/25 لندخل الشهر الرابع من عام 1439دون استكمال المشروع ! تحويلات ومطبات بلا حدود عندما تتجول على طريق السودة ستشاهد كثرة التحويلات والمطبات الاصطناعية والتي وضعتها الشركة المنفذة أثناء العمل لمواصلة العمل في الازدواج ولكن العمل بطيء جداً من قِبَل الشركة المنفذة ويسير ببطء. إلى متى يا وزير النقل؟! بدوره تحدث عضو المجلس البلدي عامر عبدالله ل"المواطن"، قائلاً: "إلى متى معالي وزير النقل؟!.. طريق السودة السياحي الذي ينطلق من أبها إلى السودة ثم إلى طريق الملاحة الطائف، كان حلماً من أحلام السياحة في المنطقة، وكان أملاً من آمال السائحين، الذين يرتادون منطقة عسير والذي يفوق عددهم الملايين؛ ليتمتعوا بالأجواء الممطرة، ورائحة الغيوم وعبق الورود، وغيره من الطرق المتعثرة المماثلة. وتابع "كنت شخصياً أضع اللوم بين وزارتي النقل والمالية، ولكن بعد معرفة الحقيقة اتضحت الرؤيا، أقول وبكل صراحة إن الخلل والتهاون والإهمال في وزارة النقل، ويجب على كل مسؤول أن يعرف أن الأمور الآن لم تعد سراً بل مكشوفة ، وخاصة في عهد رجل البناء صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأضاف يجب على كل مسؤول أن يعرف أنه سيُسأل عن أدائه وتقصيره فلم يعد هناك مقصر سينجو من المساءلة في عهد الحزم والعزم. أين ترحل الآلات؟ من جهته قال عضو المجلس البلدي في أمانة منطقة عسير يحي آل معتق واحد سكان قرى السودة ل"المواطن": "يعتبر طريق السودة طريقاً حيوياً وواجهةً سياحيةً، وتسلكه آلاف السيارات وخصوصاً في الموسم السياحي، والطرق وسلامتها من أهم المقومات السياحية لأي زائر أو سائح من داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها، وحيث تعتبر متنزهات السودة من أماكن الجذب السياحي ومن واجهاتها في السعودية فتخيل أن يأخذ القاصد للسياحية في الموسم السياحي وهو متجه للسودة مسافة لا تزيد عن 18كلم في ثلاث ساعة بسبب عدم ازدواج الخط والازدحام المروري؛ ما ينعكس سلباً على نظرة السائح السلبية". وأضاف "ألاحظ من وجهة نظري أن إدارة الطرق والنقل غير مهتمة بهذا الطريق وبالمرحلة الثانية بداية من كيلو 7 والى نهاية المرحلة الثانية، حيث انتقل المشروع من مقاول إلى آخر والضحية المواطن والسياحة وعدم الإنجاز للأسف وأنا مسؤول عما أقول وموثق ذلك بالفيديوهات". وتابع "عندما يأتي مسؤول إلى منطقة عسير من وزارة النقل ويقوم بزيارة المنطقة تجد المقاول متواجداً بكامل الآليات على امتداد المشروع وبمجرد رحيل هذا المسؤول ترحل هذه المعدات ويلاحظ على الطبيعة عدم الإنجاز منذ سنوات". وختم بقوله: "أناشد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للتدخل لإنهاء معاناة الأهالي والسائحين مع هذه الطريق وتعثر المشروع لسنوات عديدة وإلى وقتنا الحالي والحلول غائبة".