فور مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، اتجهت الأنظار إلى نجله الأكبر العميد أحمد علي عبدالله صالح، والتساؤل حول ما ستؤول إليه الأوضاع في اليمن ومصير الانتفاضة التي أطلقها والده في صنعاء قبل يومين لإنهاء الاحتلال الحوثي الإيراني. وطالب أنصار حزب المؤتمر بعودة أحمد علي عبدالله صالح وقيادة زمام العمليات العسكرية للثأر من قتلة والده. النجل الأكبر للرئيس اليمني الراحل، أكد مساء أمس الاثنين أن والده “وقف في وجه العمالة لإيران”، مضيفاً: “علي عبد الله صالح وقف شامخاً بوجه الرجعية والعمالة الإيرانية”. وهدد أحمد صالح، في بيان منسوب إليه، بأن دماء والده، الذي قتله الحوثيون، أمس الاثنين، “ستكون جحيماً يرتد على أذناب إيران”. وقال: “سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثي من اليمن”. قيادة “المؤتمر”: من جانبه أكد العقيد الركن الدكتور يحيى أبو حاتم الخبير العسكري اليمنى والقائد الميداني السابق في الجيش اليمنى، أن الشخص الوحيد المرشح الآن لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام هو العميد أحمد علي عبدالله صالح خلفًا لأبيه. وأضاف أبو حاتم، في تصريحات صحافية أن الشعب اليمنى الآن في حالة ثورة عارمة ضد الحوثيين بعد حادث الاغتيال؛ لأن ما حدث ليس من عادات وأخلاق الشعب اليمني الذي لن يقبل السلوكَ الحوثي وتحويل البلاد إلى ساحة للاقتتال الأهلي. وأوضح أن الشعب اليمني سيساعد العميد أحمد علي للسيطرة على مفاصل السلطة ودحر الانقلاب الحوثي. معززًا بدعم من التحالف العربي لإنهاء الوجود الحوثي باليمن. كما أوضح أن الحزب لن يجد أفضل من العميد أحمد لخلافة أبيه؛ تكريمًا للأخير الذي لقي مصرعه، بينما كان يحاول إنهاء النفوذ الحوثي في البلاد. لا للتوريث: وكانت هناك مساعٍ لصالح لتوريث ابنه أحمد الحكم اصطدمت برفض شعبيّ كبير برز من خلال تظاهرات كبيرة، عندها اضطرّ صالح في كلمة له قبيل انطلاق تلك التظاهرة أن يطلق جملته الشهيرة: “لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء”، متعهّدًا بتجميد التعديلات الدستورية. لكن مع مقتل صالح اليوم، لا تبدو عودة عقارب الساعة إلى الوراء مستحيلة، خصوصًا إذا أعيد تعويم أحمد لاستلام دور مهم في المعركة المقبلة ضدّ الحوثيّين. فهل يحظى بثقة تحالف دعم الشرعية في اليمن؟! أحمد صالح في سطور: أحمد علي عبدالله صالح (ولِدَ 25 يوليو 1972) حصل على شهادته الجامعية في الإدارة والاقتصاد من الجامعة الأميركية في واشنطن، كما حصل على شهادة ماجستير في العلوم العسكريّة في كلية القيادة والأركان بالأردن. أصبح عضوًا في مجلس النوّاب سنة 1997. وترأّس عددًا من الجمعيّات الخيريّة والنوادي الرياضيّة. عُيّن أحمد سفيرًا سابقاً لليمن في الإمارات من 2013 حتى 2015، هو أكبر أولاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. كان قائد الحرس الجمهوري اليمني لمدة 8 سنة (2004- 2012) حتى قام الرئيس هادي بإلغاء الحرس ودمج وحداته في تشكيلات الجيش المختلفة خلال عملية هيكلة الجيش، وكان قائد القوات الخاصة (1999- 2012).