تستمر معاناة أهالي قرية ريدة آل جليحة، التابعة لمركز تمنية، مع سفلتة طريق ريدة الرابط بين عقبة ذهب حتى وادي ريدة والمسمى أم الهدب، والذي فتحوه على حسابهم الخاص. ومسافة هذا الطريق 3 كيلو فقط، لكنه يختصر عليهم مسافة 14 كيلو مترًا، حيث كلفهم فتحه مبلغ 900 ألف ريال، على أن يتم سفلتة من قبل وزارة النقل فرع عسير، وكان مدرجًا من ضمن الأولويات والتوصيات.
إلا أنه قبل كل ميزانية يتم التلاعب بالأولوية في أحقية سفلتة طريق أهل ريدة الذي طال انتظارهم والوعود الوهمية التي مضت كالسراب طوال السنوات الماضية. وذكر عيسى نائب آل جليحة أنه راجع فرع النقل بعسير يوم الأحد 25/ 2/ 1439ه وتفاجأ بأن الأولوية قد تم تغيرها من قبل مجلس المنطقة، وتم تأخير الأولوية من رقم 11 إلى رقم 169، غير مبالين بالمشقة التي يعاني منها أهل ريدة ومراجعاتهم كل شهر من عام 1425ه حتى عام 1439ه.
وكل هذا بغية تنفيذ سفلتة هذا الطريق الذي لا يتجاوز الثلاثة كيلو فقط رغم أن هناك بعض الوصلات القريبة منهم والتي هي حديثة في فتحها وتم سفلتتها؛ مما يدل أن هنالك تلاعبًا في الأولوية ووجود الواسطة فيها.
وختم نائب آل جليحة حديثه، مناشدًا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدلعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة عسير بالنظر في موضوع سفلتة طريق ريدة المؤدي إلى قرية آل جليحة وإنقاذ أهل القرية والقرى المجاورة من خطورة ومشقة هذا الطريق الذي راح ضحيته أرواح بريئة، والسبب يعود للجهة التي تولت هذه الأمانة ولم تجتهد في مهامها التي كلفهم بها ولاة الأمر في سبيل راحة المواطنين.
الجدير بالذكر أنه يوجد بقرية ريدة مدارس ومركز صحي، وهناك موظفون يأتون إلى دوامهم من عدة محافظاتبعسير يوميًّا وهم في معاناة؛ بسبب عدم سفلتة هذه الوصلة التي تخدم الكثير من القرى وتخدم من يريد السفر كذاك إلى منطقة جازان عبر هذه الوصلة. وناشد أهل ريدة آل جليحة الجهات المسؤولة بسفلتة هذا الطريق وإبقائه في أحقيته التي أمر بها أمير منطقة عسير.