جدل كبير أثاره النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، بسبب إحدى اللقطات التي شهدتها مباراة برشلونة أمس أمام أولمبياكوس بدوري أبطال أوروبا، والتي كان ميسي بطلها. فبينما كان مؤشر توقيت اللقاء يشير إلى الدقيقة العاشرة التقطت عدسات الكاميرات صورةً لميسي، وهو يتناول شيئاً ما من بين طيات أحد جوربيه ويضعه في فمه ليبتلعه بعد ذلك. وما إن ظهرت تلك اللقطة حتى سرت الشائعات والتكهنات بشأنها كالنار في الهشيم، إلا أن الرأي الذي التف حوله أغلب المعلقين على تلك اللقطة أجمع على أن ما تناوله ميسي هو عقار دوائي، لكن دون أن تتضح طبيعة ذلك العقار أو الهدف من تعاطيه. ولم يختلف حال وسائل الإعلام كثيراً عن المتابعين والمشاهدين العاديين، حيث تبارت الصحف والقنوات الإسبانية في محاولة الوصول إلى حقيقة تلك اللقطة وطبيعة الشيء الذي تناوله ميسي أثناء مباراة برشلونة وأولمبياكوس التي انتهت بفوز برشلونة بثلاثية سجل منها ميسي هدفاً من ضربة ثابتة. وقد يبدو التحليل الأقرب للواقع هو ما أوردته صحيفة سبورت الكتالونية والمعروفة بقربها من دوائر صنع القرار في نادي برشلونة، والتي أكدت أن ما تعاطاه ميسي خلال مباراة برشلونة أمس هو عقار دوائي يحتوي على مادة الجلوكوز المحفزة لنشاط العضلات، والتي يؤدي تناولها لتحسين الأداء العضلي لمتعاطيها. ولكن يفتح هذا التحليل الأبواب أمام تساؤلات أخرى حول ما إذا كان تعاطي تلك المادة أمراً مسموحاً به للرياضيين، أم أنها قد تندرج تحت فئة المواد المنشطة المحظور على الرياضيين تناولها، والتي تؤدي عادة إلى إيقاف متعاطيها- حال ثبوت ذلك عليه- لمدد طويلة عن ممارسة الأنشطة الرياضية؟ لكن تبقى الإجابة على ذلك السؤال في ملعب المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، والتي يتواجد مندوبوها عادة في كل المسابقات الرياضية، حيث يقومون بسحب عينات عشوائية من المشاركين في المباريات، لبيان تعاطيهم للمواد المنشطة من عدمه.