كد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الأسباني أنه ينظر بعين الريبة والشك لوقوع الاختيار عليه لاجتياز اختبار الكشف عن المنشطات عن طريق تحليل عينات "البول والدم" قبل يوم واحد فقط من مشاركته مع فريقه في إحدى مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا. وقال ميسي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): "إنه يوم الكشف عن المنشطات .. كنت الوحيد الذي خضع لتحليل عينات من البول والدم من بين اللاعبين الخمسة الذين وقع عليهم الاختيار لاجتياز هذا الاختبار". وأشرفت الوكالة الأسبانية لحماية الصحة في المجال الرياضي على اختبار المنشطات المذكور نيابة عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". يذكر أن أربعة لاعبين أخرين بالإضافة إلى ميسي خضعوا لهذا الاختبار وهم: جوردي ألبا وإيفان راكيتيتش وكلاوديو برافو وأندريس انيستا. وبينما كان ميسي الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة التي فاز فيها برشلونة 5 / 1 على منافسه اسبانيول في إطار منافسات المرحلة ال14 من الدوري الأسباني، يستعد مع فريقه لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي التي لعبت أمس (الأربعاء) في ختام دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا. ورغم الامتعاض الذي أبداه عبر صفحته الشخصية على (فيس بوك) بسبب خضوعه لاختبار الكشف عن المنشطات عن طريق تحليل عينات البول والدم، حيث إن الاختبارات التي تتطلب تحليل بعض عينات الدم تكون أكثر دقة من غيرها التي تخضع عينات البول فقط للتحليل، يعرف ميسي جيداً ماهية اختبار الكشف عن المنشطات وكيف تكون إجراءاته. وكان ميسي واحدا من بين العديد من اللاعبين الذين حضروا إحدى الدورات الدراسية التي نظمت في برشلونة في 31 يوليو 2013 للتعريف باختبارات المنشطات التي يخضع لها لاعبو كرة القدم بشكل مفصل وموسع. ونظمت تلك الندوة تحت إشراف أنا مونيوز التي كانت تشغل آنذاك منصب مدير الوكالة الأسبانية لحماية الصحة في المجال الرياضي، وتعمل الآن وزير الدولة لشؤون الرياضة. واجتمعت مونيوز في تلك الأثناء مع لاعبي الفريق الأسباني لمدة امتدت لساعة ونصف الساعة لتشرح لهم طبيعة القانون الجديد لمكافحة المنشطات. وقال مصدر مطلع على نتائج ذلك الاجتماع الذي عقد في قرية سانت خوان ديسبي الواقعة على أطراف مدينة برشلونة: "ميسي وجه العديد من الأسئلة ونيمار كان يتابع باهتمام بالغ". ودخل القانون الأسباني الجديد لمكافحة المنشطات حيز التفعيل في 12 يوليو 2013، مما دفع إدارة نادي برشلونة إلى مطالبة الوكالة الأسبانية لحماية الصحة في المجال الرياضي بعقد اجتماع مع لاعبيها. وتحدثت مونيوز في ذلك الاجتماع عن العديد من الموضوعات، أبرزها قواعد اختيار الرياضيين للخضوع لاختبار الكشف عن المنشطات وعن طبيعة الاختبار اعتماداً على عينات "البول والدم".