قال الدكتور خالد الزعاق -عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك- “إن اليوم الاثنين أول موسم الحميمين ويتزامن ذلك مع بداية أمطار السماك”. وأوضح أن “موسم الحميمين هو موسم تساوي الليل مع النهار فيتساوى الليل والنهار في أوله ثم يأخذ النهار بالزيادة لأن الشمس تنطلق باتجاه الصيف”. وأضاف أن “هذا الموسم يتكون من نوءين هما سعد الأخبية والمقدم وعدد أيامه 26 يوماً”. ولفت إلى أنه “خلال هذا الموسم تنشط فيه الرياح المحملة بالغبار والأتربة والعواصف الماكرة وغالباً ما تكون في ساعات المساء الأولى”. وأوضح في تغريدات أن “فيه يزداد الدفء بالتدريج فتتوائم مع درجة حرارة طبيعة كثير من الهوام السامة والثعابين والعقارب والضبان فتخرج من مخابئها بشكل متهيج” وتوقع أن “تتقلب الحرارة من يوم إلى آخر وأن يكون الفرق الحراري بين العظمى والصغرى عظيماً الأمر الذي يجعل الأجواء مكفهرة”. كما توقع “ألا ينقطع معين الغبار والأتربة حتى يتمايز فصل الصيف الفعلي بانتهاء موسم الحميمين وخاصة خلال الأيام القليلة المقبلة”. وحسب “الزعاق” يعتبر موسم الحميمين آخر فصول الشتاء وبانتهائه ينخلع الشتاء بجميع مواسمه ويقول العامة فيه (يا ربنا يا رحيم اكفنا برد الحميمين). وقال إن “الفترة المحصورة بين العقارب والحميمين تسمى برد بياع الخبل عباته”. ولفت إلى أن “برد بياع الخبل عباته يسمى عند البعض برد بياع الخامل عباته وهو برد الحسوم عند العرب وبرد العجوز عند أهل البادية وبرد الشولة عند أهل الزراعة”. وقال “إن الرياح أثناء هذا الموسم شمالية شرقية أو شمالية غربية قد تتقلب لكن لفترة وجيزة تجلب الغبار والأتربة”. وأضاف أنه “في نهاية موسمه تسود الرياح الجنوبية أو الجنوبية الشرقية الدافئة ثم تعقبها آخر نسمات الربيع فتهيج الحشرات وتكثر أمراض الحساسية بأنواعها”. وحذر من أن “برده مهلك للحرث والنسل؛ لأن هجومه يكون عادة بعد موجة الدفء وعلى غفلة. وقالت العرب: إذا طلع سعد الأخبية خرج الناس من الأبنية ودهنت الأسقية”. ولفت إلى أنه “في موسم الحميمين موعد هجرة الوز الربيعي والكرك الصغير”.