دائمًا ما يحتاج كل هاتف ذكي إلى أن يشحن مرة واحدة على الأقل في اليوم، ولهذا السبب يشحن الغالبية هواتفهم عندما ينامون ليلًا، ولكن هل هذا الأمر خطر؟ وبالنسبة إلى معدل الشحن ليلًا ووقوع حرائق بسبب هذا الأمر، فمعدل الخطر بمستوى متدنٍّ، ولكن لو أردت تفادي الخطر بشكل نهائي، فعليك تفادي شحن الهاتف ليلًا؛ وذلك بسبب احتراق غرفة شابة في بريطانيا خلال نوفمبر 2016 لأنها شحنت هاتفها وهي نائمة. وهذه النصيحة وجهها دومينيك ليتلوود، خبير بريطاني في الاستهلاك، إذ صرّح فيما نشرته جريدة ميرور البريطانية أن ترك الأجهزة الإلكترونية تشحن لوقت طويل أمر خطر، وقد يتسبب بحرائق. والخطر سببه أن مجموعة من الهواتف الذكية تعمل بتقنية تنهي عملية الشحن عندما تصل طاقة البطارية إلى مائة بالمائة؛ إذ يكف الهاتف عن أخذ الطاقة الكهربائية، بيدَ أنه ليس كل الهواتف تقوم بهذه الخاصية، خاصة الهواتف الذكية رخيصة الثمن. كما يزداد الخطر إذا وضع الهاتف الذكي في مكان يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته أو يساهم في اشتعال الحرائق، كوضعه فوق المخدة أو السرير، وربما هذا السبب هو الذي أدى إلى حريق غرفة الشاب البريطانية، فقد تركت هاتف آيفون يُشحن فوق غطاء السرير، الأمر الذي أدى إلى سخونته، وتسبّبه في حريق، وهو ما يؤكده دومينيك ليتلوود الذي أوصى بأنه إذا فضل المستهلك شحن هاتفه ليلًا، فعليه وضعه فوق سطح صلب كصحن مثلًا. وأيضًا يتضاعف الخطر باستخدام شواحن غير أصلية أو رخيصة الثمن، إذ تباع بأقل من الشواحن الأصلية بأربع مرات أقل، وهي لا تتوفر على معايير السلامة، ومن ذلك جزيئات تمكن من تفادي سخونة الشاحن. وقد حذرت عدة تقارير عبر العالم من هذه الشواحن، لدرجة أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن ضرورة توحيد معايير شواحن الهواتف النقالة لتفادي الخطر.
