سقطت عدة قذائف صاروخية اليوم الخميس على جنوب إسرائيل، دون أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار مادية. وذكرت إذاعة (صوت إسرائيل) أن الشريط الساحلي الجنوبي تعرض -قبل نحو ساعة- لإطلاق عدة قذائف صاروخية من قطاع غزة. وتابع: “تم رصد سقوط صاروخين في أرض خلاء، بينما اعترضت منظومة القبة الحديدية على الأرجح عدة قذائف أخرى”. وأطلقت صفارات الإنذار في أسدود وعسقلان وجان يافنه، وعدة تجمعات سكنية أخرى في المنطقة. وقررت السلطات البلدية تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية غير المحصنة في أسدود. وجاء إطلاق هذه القذائف، بعدما أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، سقوط أربعة صواريخ في قطاع غزة قبل وصولها إلى جنوبي إسرائيل، عقب إطلاقها بواسطة ميليشيات فلسطينية صباح اليوم. ويأتي إطلاق هذه الصواريخ، ليضع نهاية للهدوء الحذر الذي خيم على الجانبين -فجر اليوم- في أعقاب الأعمال القتالية بينهما خلال الليلة الماضية. وكانت طائرات الجيش الإسرائيلي قد شنت -الليلة الماضية- سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وأراضى خلاء في أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته قصفت (30) هدفاً في القطاع، حسبما ذكرت إذاعة (صوت إسرائيل). وصعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية على غزة، في أعقاب قيام عناصر -من حركة الجهاد الإسلامي- بإطلاق مكثف لصواريخ وقذائف هاون على النقب الغربي في الجنوب الإسرائيلي. وأعلنت كتائب “سرايا القدس” -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي- أنها أطلقت أمس نحو (70) صاروخاً وقذيفة هاون، في عملية أطلق عليها اسم “كسر الصمت”، استمرت نحو ساعتين على جنوب إسرائيل. وجاءت هذه الهجمات في أعقاب مقتل ثلاثة من عناصر “سرايا القدس” في غارة وقعت أول أمس الثلاثاء، وقالت إسرائيل إنها نفذتها، بينما كان الثلاثة يجهزون لإطلاق صواريخ على أراضيها. ويعد هذا الهجوم هو الأقوى الذي تنفذه مليشيات من قطاع غزة منذ عملية “عامود السحاب” التي شنتها إسرائيل لمدة ثمانية أيام ضد القطاع، في نوفمبر/تشرين ثان 2012، وأسفرت عن مقتل (170) فلسطينياً وستة إسرائيليين، فضلاً عن إصابة و(1300)، بجانب وقوع خسائر مادية بقيمة (300) مليون دولار في القطاع. وقرر الجيش الإسرائيلي إغلاق المعابر إلى قطاع غزة، على خلفية الهجمات الصاروخية الجديدة. وينذر هذا التصعيد بانهيار التهدئة المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، منذ توصل الجانبين لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية، في ال(21) من نوفمبر من عام 2012.