نظم “ملتقى أهل أبها”، السنوي ممثلاً في الفنان التشكيلي المتألق عبدالله شاهر والفوتوغرافي المبدع أحمد نيازي، حفلاً تكريمياً للفنان التشكيلي الكبير عبدالله الشلتي، أقدم الفنانين التشكيليين بعسير، وذلك على المسرح الرديف بقرية المفتاحة التشكيلية. وأكد عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الشاعر أحمد التيهاني أهمية تكريم الرموز الثقافية والإبداعية، مشدداً على ما أسماه ب”صناعة الرموز”. وقال إن الشلتى ظُلم إعلامياً فهو مَن بادر من عقود عديدة برسم اللوحة التأثرية قبل أن يعرفها من رسمها من بعده. وعرض الفنان التشكيلي مفرح عسيري أحد زملاء الشلتي في الدراسة ومرحلة رسم اللوحة بعض ذكرياته مع الشلتي عبر أكثر من أربعين عاماً وعدّد صفات وإبداعات الشلتي. ووصف الدكتور شاهر النهاري، علاقة الشلتي بمدينة أبها، من خلال نص سردي عبارة عن سيناريو، قدم فيه وصف وجمال أبها في الماضي، وأشعل الحنين في قلوب الحاضرين. وألقى غازي بدوي كلمة أشاد فيها بالمكرم في أخلاقه وفنه، تلتها كلمة موجزة لمهدي بن إبراهيم الراقدي، المدير العام للتربية والتعليم بعسير سابقاً سلط فيها الضوء على البدايات الفنية للشلتي. وقال: عندما طلب التقاعد وكنت في العمل حاولت ثنيه ليستفيد المجتع التعليمي من خبراته. وألقى المكرم كلمة مؤثرة شكر فيها الحاضرين، وخص بالشكر الذين قدموا من خارج منطقة عسير لحضور هذه المناسبة، من رفقاء الريشة وأصدقاء الطفولة، وأثنى على منظمي الحفل: التشكيلي عبدالله شاهر، والفوتجرافي أحمد نيازي وأثنى على هذا الوفاء وترحم على الفنان التشكيلي الراحل حسن عسيري وكذلك من قبله. وتسلم الشلتي عدداً من الدروع والهدايا التذكارية واللوحات التشكيلية من عدد من الجهات الأهلية من أثنية أهالي أبها ودرع نادي أبها الأدبي وإصدارات النادي الأخيرة وآخر من جمعية الثقافة والفنون ومن صحيفة الوطن ومن الفنانين التشكيليين عبدالله حماس وفائع الألمعي. كما تسلم هدايا ودروعاً ممن قدمو من خارج أبها منها: إصدارات النادي، وجمعية الثقافة والفنون، وجمعية المهندسين السعوديين، ونادي عسير للتصوير الفوتغرافي، وعدد كبير من أهالي أبها ووجهائها ودرعاً تكريمية مميزة من ملتقى أهل أبها. وتخلل الحفل تشكيل لوحة تحوي توقيعات الحضور ودعواتهم بالرحمة والمغفرة للفنان الراحل حسن عسيري. ووقّع كل من: عبدالرحمن أبو ملحة، كتابه: “موجان: ذاكرة المكان”، وهو يحوي مقالات وصوراً تتمحور حول ذكرياته في مدينة أبها. كما وقع عبدالخالق الحفظي كتابه: “أبها في ذاكرة عاشق”، وهو مجموعة من المقالات التي تعبر عن حبه لأبهاالمدينة. والتقطت الصور التذكارية مع الضيف والحضور.