تطرَّق الكاتب والإعلامي هاني الظاهري إلى كتابات جمال خاشقجي المسيئة والعدائية للمملكة، والتي نشرها في صحيفة واشنطن بوست الأميركية. وأكد الظاهري في مقال له بصحيفة عكاظ بعنوان “بكائيات «خاشقجي» الإخوانية..!” أن ما كتبه خاشقجي في الصحيفة الأميركية وما كتبه من قبل عن العلاقات السعودية الأميركية، لا يقوله إلا شخص مضطرب عقلياً، أو إنسان ساذج لا يعرف أي شيء عن السياسة، أو إرهابي يتبنى خطاب تنظيمي القاعدة وداعش تجاه الحكومة الأميركية بشكل عام.. وإلى نص المقال: نشرت في هذه الصحيفة مقالة بعنوان «التحليل البطيخسياسي»، أعاد نشرها موقع قناة العربية وعدة مواقع دولية، تطرقت فيها إلى مدى سذاجة أطروحات السيد «جمال خاشقجي»، الذي نشر بالأمس خواطر عدائية مسيئة للمملكة العربية السعودية وقيادتها في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تباكى من خلالها على زملائه من أفراد خلية التجسس المقبوض عليهم أخيراً في عملية أمنية موفقة رحب بها الشارع السعودي ترحيباً كبيراً، تزامناً مع فشل ما سمي ب«حراك 15 سبتمبر» الوهمي الذي صنعته أجهزة الأمن القطرية وروج له إعلام تنظيم الحمدين الإرهابي. أوضحت في مقالة «التحليل البطيخسياسي» أن ما يكتبه خاشقجي من مطالبات متكررة بضرورة دخول الرياض في مواجهة عدائية علنية مع واشنطن كردة فعل على فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات لا يمكن أن يصدر إلا من شخص مضطرب عقلياً، أو إنسان ساذج لا يعرف أي شيء عن السياسة، أو إرهابي يتبنى خطاب تنظيمي القاعدة وداعش تجاه الحكومة الأمريكية بشكل عام، أو أنه شخص لديه (وهذا الأرجح) أهداف أخرى أعمق من ذلك مرتبطة بولائه الإقليمي لدولة بعينها، وولائه الإيديولوجي لجماعة سياسية يشكل انتخاب ترمب نكسة جديدة لأحلامها المنتكسة أصلاً (قصدت بذلك جماعة الإخوان المتأسلمين). بعد 10 أشهر فقط من نشر تلك المقالة قرر خاشقجي المقيم في أمريكا حالياً أن يُنهي حفلة «المكياج السياسي»، ويخلع ملابسه ليخرج عارياً في الواشنطن بوست معلناً عن إخوانيته بكل وضوح، ومعتقداً أن الأمريكيين اليوم يمكن أن يتعاطفوا مع بكائيات تلك الجماعة الإرهابية المدعومة قطرياً، والتي تهدد أمنهم قبل أن تهدد أمن العالم الإسلامي الذي اكتوى بنارها لسنوات طويلة. ظن خاشقجي أيضاً أن بكائياته تلك يمكن أن تشكل وسيلة ابتزاز للحكومة السعودية، في خضم حربها على الإرهاب ومقاطعتها للدولة التي تموله، ونسي أن هناك عشرات المقالات المسيئة للمملكة تُنشر يومياً في الصحف الغربية دون أن يكون لها أي أهمية أو حتى تأثير بسيط يمكن أن يلفت نظر السياسي السعودي لها، والمضحك أن السيد جمال جنّ بعد أن تأكد من أن مقالته البائسة لا جدوى لها ولا تأثير، وعاد إلى التلون الحربائي عبر حسابه في تويتر مدعياً بكل «استعباط» أنه مجرد ناصح «غلبان». قبل نحو 10 سنوات من اليوم أشار الكاتب الأمريكي لورانس رايت في كتابه «البروج المشيدة.. القاعدة والطريق إلى 11 سبتمبر» إلى أن خاشقجي من أقدم كوادر تنظيم الإخوان الإرهابي في السعودية، إذ ورد في الكتاب ما نصه: «يقول جمال خاشقجي صديق أسامة بن لادن الذي انضم إلى تنظيم الإخوان في الوقت نفسه تقريبا: كنا نأمل في تأسيس دولة إسلامية في أي مكان، وكنا نأمل أن إنشاء الدولة الأولى سيكون بمنزلة أول الغيث، الأمر الذي كان من الممكن أن يغير تاريخ البشرية»، والواضح أن كلمة «كنا» في حديث خاشقجي لرايت لم تكن سوى تمويه مؤقت، إذ إن بكائيته الأخيرة تؤكد أنه «ما زال» يحمل ذات الغباء والجنون.