أكد المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم أنه على مدى سنوات يبحث علاجًا لمشكلة اختلاط مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيًا بوادي الرمة ومحاصرته لبعض أحياء بريدة مؤكدًا المشكلة ناتجة عن المحطة الثانية الواردة من صرف محافظة عُنيزة. وقال المجلس في بيان تلقت “المواطن” نسخة منه:إشارة لمقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن عودة جريان مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيًا بوادي الرمة وإحاطته لبعض أحياء بريدةالشرقيةوالجنوبيةالشرقية نود توضيح ما يلي : 1-هناك من يتساءل ماذا عمل المجلس وهو لم يقم بزيارة واحدة للمجلس حتى يطلع على الجهود المبذولة بل ربما لم يحضر لقاءات المجلس التي تم تخصيصها للمواطنين. 2-تنبه المجلس البلدي منذ وقت للمشاكل الكارثية التي سببها ويسببها تدفق مياه الصرف (المعالجة) التي تصرف على مجرى وادي الرمة جنوب وجنوب شرق مدينة بريدة. 3- اتضح من خلال المتابعات أن كل ما أدى إلى هذه المشكلة ناتج عن المحطة الثانية الواردة من صرف محافظة عُنيزة . 4- قبل ما يزيد علي 8 سنوات بدأ المجلس بدراسة المشكلة وشكل لها اللجان المتخصصة حيث اتضح خطورة استعمال مجرى أو سد الوادي كمصرف لمياه الصرف الصحي نظرًا لارتفاع منسوب المياه بالسد دون أسيجة أو حراسة أدى إلى تسرب مستمر للمياه نتج عنه تكون مستنقعات في أماكن متفرقة منه تنمو أشجار البردي فيها بشكل كثيف مما شكل بيئة مناسبة لتكاثر نواقل الأمراض وتستمر المياه بالتدفق حتى طريق الباطن حيث تسببت بإتلاف الطبقة الإسفلتية للطريق وانتشار روائح كريهة.. وأضاف المجلس أنه قام بعدة زيارات وعقد ورش عمل مع مختصين من داخل الأمانة ومن خارجها وتم التوصل إلى التوصيات العملية التي تؤدي إلى حلول جذرية للمشكلة وطرح عدد من الأفكار والرؤى ومن ذلك : 1) طرح مشروع وطني لتطوير وادي الرمة على غرار وادي حنيفة. 2) شق قناة في وسط مجرى الوادي لحصر المياه فيها ومنعها من تكوين مستنقعات 3) منع ضخ مياه الصرف الصحي في وادي الرمة والبحث عن مكان غير الوادي لضخ مياه الصرف الصحي فيها وذلك مثل العوشزية والسليم ونفود صعافيق 4) تشجيع البلديات ووزارة الزراعة على إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد المعالجة الثلاثية في ري أشجار الشوارع والطرق والحدائق بعد التأكد من مناسبتها لذلك . 5)قيام الجهة المسؤولة بتنظيف الوادي وإجراء صيانة دورية له من المخلفات المتنوعة. وأوضح أن هذه المشكلة يشترك فيها أكثر من جهة حكومية وهي مديرية الشؤون الزراعية وفرع المياه وإمارة القصيم وأمانة المنطقة لذا فقد استوجب الأمر إيجاد فريق عمل يضم هذه الجهات الحكومية لكي يتم وضع الخطة والاستراتيجية المناسبة للحل فقام المجلس بمبادرة اقتراح تشكيل فريق لمعالجة وادي الرمة وتم رفع المقترح لأمير المنطقة والذي أحاله لمجلس المنطقة وأصدر مجلس المنطقة قرارًا بتشكيل الفريق من الجهات المذكورة إضافة إلى الجامعة وقد باشر الفريق اجتماعاته قبل 6 أشهر برعاية خاصة من أمير المنطقة ورئيس مجلس المنطقة. وشدد المجلس على أنه يبذل كل ما في وسعه لإنهاء هذه المشكلة البيئية ويتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة بشكل مستمر لتحقيق المصلحة العامة، لافتًا إلى أنه يضع كل إمكانياته بين يدي الفريق المكون من مجلس المنطقة إيمانًا بالسياسة الحكيمة التي ينتهجها أمير المنطقة ويوجه كافة القطاعات الحكومية لها وهي العمل بروح الفريق الواحد، متمنيًا أن يتمكن الفريق الدائم لتطوير وتأهيل وادي الرمة من إنهاء معاناة المواطنين وإيقاف التدهور البيئي بوادي الرم .