حذر مختص في التغذية العلاجية بجامعة الدمام الدكتور زاهر سليمان من انتشار الوجبات السريعة في السنوات الأخيرة. وكشف سليمان ل”المواطن” عن أن اﻹحصائيات أشارت إلى أن حوالي 70 % من فئة المراهقين يفضلون تناول الوجبات السريعة خارج المنزل سواء مع اﻷصدقاء أو في العمل أو بالمطاعم نتيجة تغير العادات الغذائية وممارسة السلوكيات الغذائية الخاطئة، مرجعًا نجاح هذه المطاعم تجاريًا إلى نكهة الطعام الجذابة وسهولة تقديمها في عبوات تستخدم لمرة واحدة وتغليفها بطريقة جذابة يفضلها اﻷطفال والمراهقون. وقال إن المشكلة تتوقف في تناول الوجبات السريعة على عدد مرات تناولها حيث تتميز بارتفاع محتواها من الدهون خاصة الدهون المشبعة والتي تؤدي لارتفاع نسبة الكولسترول في الدم مما يزيد من نسبة اﻹصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. كما أنها قليلة التنوع وتحتوي على نسبة عالية من السكريات خاصة في المشروبات الغازية المصاحبة لها. وتحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والذي يؤدي لارتفاع ضغط الدم وحدوث مشاكل بالكلى، باﻹضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية مما يؤدي لزيادة الوزن واﻹصابة بالسمنة وارتفاع نسبة اﻹصابة بالسكري، كما أنها قليلة في محتواها من اﻷلياف والكالسيوم وفيتامين أ، ج. وأضاف أن اﻹحصائيات تشير إلى أن حوالي 39% من شباب المملكة معرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم بسبب سوء العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة وانتشار السمنة. ونصح بتوعية الطلاب في المدارس والجامعات باتباع العادات الغذائية السليمة والحرص على تناول الوجبات المنزلية المعدة صحياً والمتنوعة في مكوناتها بحيث تشمل المجموعات الغذائية الخمس حيث يجب أن تتضمن الوجبة المنزلية الخضراوات الطازجة والفاكهة بجانب اللحوم أو اﻷسماك أو الدجاج والحليب قليل الدسم واﻹقلال من الدهون والنشويات كاﻷرز والمكرونة. حيث تعتبر الوجبات التي تمد الفرد بالعديد من المغذيات بنسبة مرتفعة مقارنة بالطاقة المستمدة منها أطعمة ذات كثافة غذائية عالية. أما اﻷطعمة التي تمد اﻹنسان بنسبة عالية من السكريات والدهون وغير المحتوية على البروتينات والفيتامينات والمعادن فتسمى اﻷطعمة خالية القيمة الغذائية مثل الحلوى وشرائح البطاطس المقلية والمشروبات الغازية ويؤدي كثرة تناولها إلى السمنة.