ينصح خبراء الصحة بتناول خل التفاح وإضافته إلى الأطعمة لضبط الشهية وإنقاص الوزن. ولكن إلى أي مدى تعتبر هذه الطريقة فعّالة ويمكن أن تساعد على التخلص من الوزن الزائد؟ إليك ما تحتاج معرفته عن الأمر: منذ 15 عاماً تقريباً بدأ الترويج لفكرة استخدام خل التفاح كوسيلة للتخسيس ضمن نظام غذائي معين، لكن بمراجعة هذا النظام الغذائي تبين أنه يحتوي على عدد أقل من السعرات الحرارية يساعد على نجاح الهدف وفقدان بعض الوزن بالفعل سواء تم تناول خل التفاح أو لم يتم. بصيغة أخرى، تم استخدام خل التفاح كوسيلة ترويجية لهذا النظام، لكن ذلك لا يعني عدم وجود أدلة على أن لهذا النوع من الخل دوراً وتأثيراً على عملية التخسيس. تم تطبيق معظم التجارب الخاصة باستخدام خل التفاح كوسيلة للتخسيس على الحيوانات، وخاصة الفئران، وقد أثبتت التجارب قدرة هذا الخل على حرق مزيد من الدهون. لكن جسم الإنسان أكثر تعقيداً بكثير، لذلك توصلت نتائج هذه الدراسات إلى "اقتراح" استخدام خل التفاح كعامل إضافي مساعد على تحسين التمثيل الغذائي ضمن نظام غذائي للتخسيس. وقد تمت تجارب أخرى على البشر لاستخدام خل التفاح كوسيلة مساعدة على إنقاص الوزن، ومعظمها تجارب محدودة، ففي تجربة أجريت عام 2005 شارك 12 شخصاً، وفي تجربة أخرى عام 2013 شارك 16 شخصاً. وقد توصلت هذه التجارب المحدودة إلى نتائج مشجّعة تشير إلى أن خل التفاح يساعد على ضبط الشهية. في تجربة يابانية أخرى عام 2009 شارك 175 شخصاً، واستمرت التجربة 12 أسبوعاً. ووجدت نتائج الدراسة أن تناول خل التفاح بانتظام يساعد على تقليل محيط الخصر، وإنقاص الوزن بمعدل يتراوح بين 1 و2 كغم خلال 3 أشهر، وخفض مستوى الدهون الثلاثية في الجسم. وفي تجربة أخرى مهمة محورها مرض السكري وامتصاص السكر، تبين أن الخل بكل أنواعه يساعد على تقليل امتصاص الجلوكوز المتحول من الكربوهيدرات، وبالتالي منع زيادة الوزن. وبشكل عام، هناك مؤشرات وأدلة مشجّعة على إضافة الخل للسلطة والأطعمة المختلفة لفوائده في الحد من ارتفاع نسبة السكر، وضبط الشهية، إلى جانب إنقاص الوزن إذا تم تناوله ضمن نظام غذائي للتخسيس.