تتهيّأ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتتاح بنك لليورانيوم في كازاخستان، حيث سيتم تخزين اليورانيوم الخام المستخدم في تصنيع الوقود النووي، والقنابل الذرية، في منشأة صناعية ترجع إلى العهد السوفيتي، بغية منع الانتشار النووي. منشأة ذات تاريخ أمني! والمنشأة المختارة للتخزين، كان الأمن فيها يعتبر متراخياً لدرجة أنه تم نقل كل اليورانيوم العالي التخصيب الموجود فيها في عملية سرية أميركية عام 1994، غير أنَّ اليورانيوم هذه المرة لن يكون مخصبًا بالدرجة التي يصلح معها للاستخدام في الأسلحة، وفي أفضل التصورات لن تكون هناك ضرورة لاستخدام البنك الذي تبلغ تكاليفه 150 مليون دولار. الشرط ظروف استثنائية: وسيتاح للدول الأعضاء في الوكالة، السحب من اليورانيوم المنخفض التخصيب بأسعار السوق، إذا اضطربت إمدادات الوقود لإحدى المحطات النووية، بسبب ظروف استثنائية، بغية تثبيط همم الدول عن تخصيص الوقت والمال لتطوير تكنولوجيات التخصيب النووي التي قد تستخدم في تنقية اليورانيوم إلى درجات تصلح للاستخدامات العسكرية، وكذلك ردع الدول عن محاولة الحصول على اليورانيوم بطرق غير مشروعة. وشاركت دول عدة، من بينها الولاياتالمتحدة، في تمويل بناء بنك اليورانيوم، شرق كازاخستان على مسافة 1000 كيلومتر تقريباً من العاصمة آستانة، كما شارك البليونير الأميركي وارن بافيت بمبلغ 50 مليون دولار. يكفي لتزويد مدينة كبرى بالكهرباء ل 3 أعوام: وسيتم تخزين ما يصل إلى 90 طناً من اليورانيوم المنخفض التخصيب أي ما يكفي لتشغيل مفاعل يعمل بالماء الخفيف، لتزويد مدينة كبيرة بالكهرباء لمدة ثلاث سنوات. كما سيتم تشديد إجراءات الأمن، وسيكون للبنك محطة قطارات خاصة به، وسيحيط به سور من الشباك المعدنية ارتفاعه نحو 3.5 متر، مزود بكاميرات للمراقبة الأمنية، فضلاً عن سورين بارتفاع ثلاثة أمتار حول المحيط الخارجي للبنك، الأول من الخرسانة والصلب والثاني من الشباك المعدنية، وأعلى كل منهما أسلاك شائكة، بينما يطوف أفراد من الحرس الوطني بالأرض المحيطة بالبنك ومعهم كلابهم.