ساهمت الأمطار والأجواء الرائعة على ضواحي أبها في رسم لوحة فنية آسرة للقلوب، ما جعلها تتربع على عرش أشهر المدن العربية سياحيًا. وما إن بدأت الشمس تسكن كبد السماء، حتى تشكلت سحب أبها الماطرة، مؤذنة بيوم فاتن ممطر من أيام تلك المدينة التي تغنى بها القاصي والداني. أمطار قرى أخت الغيم “أبها” اليوم وتحديدًا وادي المشطر شمال مدينة كانت للجمال معنى، وللطرب مغنى، سالت على أثرها وديانها ، وارتوت بها مزارعها، وامتلأت بها سددوها حتى فاض الكثير منها، فشرحت قلوب المتنزهين، وارتسمت البسمة على وجوه الأطفال الذين استمتعوا باللعب على جنبات وديان تلك المدينة الفاتنة، حتى دنى ليل أبها ساكنًا صافيًا لا يعرف إلا الجمال والفرح.