بدأت معاناة الطفلة فنون عسيري منذ السنة الأولى من عمرها، فلم تستطع المشي بشكل متوازن حيث كانت تمشي بشكل متأرجح، تسقط تارة وتنهض تارة أخرى، وعندما لاحظ والداها ذلك عليها قاموا بمتابعة حالتها في مستشفى محافظة رجال ألمع العام، ومنه إلى مستشفى عسير المركزي. وأكد والد فنون علي عسيري في تصريحات إلى “المواطن“، أنه بعد تحويلها إلى مستشفى عسير المركزي تم عمل جميع الفحوصات الطبية اللازمة لها، وعليها قرر مجموعة من الاستشاريين بالمستشفى تعذر علاجها لديهم؛ وبالتالي تم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الذي بدوره قام بعمل الفحوصات المطلوبة لمثل هذه الحالات، وتم تشخيص الحالة على أنها تعاني من مرض نقص (المادة البيضاء) في المخيخ؛ مما أدى إلى تأخر نموها وضعف عام في الأعصاب لم تتمكن معه من المشي أو الحركة الطبيعية. وأضاف أنها الآن لا تستغني عن جهاز التنفس الصناعي والتغذية عن طريق الأنبوب الأنفي، وعمرها الآن 11 سنة، وتم إقناعه بعدم وجود علاج لهذه الحالة في المستشفى لديهم، وتمت إعادتها لمستشفى رجال ألمع. وتابع: “استمرت المعاناة ما بين المستشفيات الحكومية والخاصة للبحث عن علاجها دون جدوى، وابنتي الآن ترقد في قسم العناية المركزة بمستشفى محافظة رجال ألمع لما يقارب السبع سنوات”. وناشد والد “فنون”بالنظر في حال ابنته والموافقة على علاجها خارج المملكة؛ مشيراً إلى أنه أرسل عدّة برقيات لوزارة الصحة بطلب علاجها داخل أو خارج المملكة، فكانت الإجابة بإبقائها في مستشفى المحافظة. جميع التقارير والإثباتات التي تؤكد ما ذكر والد فنون متوفرة لدى “المواطن“.