كشفت جولة ميدانية ل “المواطن ” على محلات بيع المواد الغذائية، في قنا بمحافظة محايل عسير، مخالفات كثيرة لاشتراطات التخزين خاصة مع اقتراب شهر رمضان وسعي الأسر لشراء احتياجتها من هذه المواد. وتجولت “المواطن ” بين عدد من المحلات التي تحمل واجهات خداعة، وأبواب زجاجية، ورفوف مرتبة، وشاشات مراقبه توهم المشتري، أن المواد الغذائية التي يشتريها تخضع لعناية فائقة، بينما الحقيقة الصادمة أن تلك المواد الغذائية تقبع في مستودعات بالقرب من تلك المحلات؛ وهي عباره عن غرف قديمة وليس فيها أي مصدر للتبريد، ولا التهوية، بالرغم من حرارة فصل الصيف. وكشفت جولة “المواطن ” أن هذه السلع وإن كانت تحمل تواريخ صلاحية سارية، إلا أن حرارة الصيف وسوء التخزين في مستودعات غير مطابقة لمواصفات السلامة سوف تهدد صلاحيتها وتعرض صحة مستهلكيها للخطر. المفزع في الأمر والذي اكتشفته “المواطن ” هو غياب جهاز البلدية عن زيارة المستودعات وتقييم حالها، حيث تتركز جولاتهم على المحال دون المخازن، معطين الضوء الأخضر لمثل هولاء التجار للعبث بصحة المستهلكين، عبر منح المحلات التجارية تراخيص دون اشتراط مستودعات مكيفة تخضع فيها مواد التخزين لتبريد يحفظ صلاحيتها وربط عمليات التفتيش التي يقوم بها المراقب الصحي بمتابعة تلك المستودعات. كما رصدت جولة “المواطن ” عامل بوفيع يضع المهملات فوق جهاز الطبخ ( الدافور) بالقرب من أواني الطهي، أثناء قيامه بعمليات تحهيز طلبات الزبائن، في وقت الذروة، في تمام الساعه التاسعة صباحاً، في مشهد يوحي بأننا في أزقة فيتنام أو الهند، وبشكل يؤكد أن الرقابه ضعيفة إن لم تكن غائبة.