تصدرت قصة رئيس فرنسا الجديد وزوجته عناوين الصحف حول العالم، بسبب فارق السن الكبير بين رئيس فرنسا وزوجته التي أصحبت سيدة فرنسا الأولى. وكان إيمانويل ماكرون قد حسم سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية لصالحه، متفوقاً على منافسته زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، بحصوله على 65.5% من أصوات الناخبين في الداخل الفرنسي، بمؤشرات الفرز شبه النهائية. سيدة فرنسا وبهذا الفوز أصبحت زوجته "بريجيت ترونيو" السيدة الأولى في فرنسا، وتحولت عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام إليها باعتبارها السيدة الأهم في فرنسا في الوقت الحالي. وسلطت وسائل الإعلام في مختلف دول العالم الضوء على سيدة فرنسا الأولى "بريجيت ترونيو"، والبالغة من العمر 63 سنة، وتكبر الرئيس الجديد ب24 سنة. واحتلت صورة ماكرون وزوجته غلاف مجلة "بارى ماتش" الفرنسية 4 مرات، وتصدرت صفحات مجلة "في إس دى" 10 مرات. وتهتم الصحافة بأخبار ماكرون وزوجته، ليس فقط لأن بريجيت تشارك بنشاط في حملة المرشح المستقل الانتخابية، لكن أيضاً لأن الرأي العام يتابع قصة حبهما الشديد. بداية القصة وأوضحت "فرانس 24′′، في تقرير لها أن بريجيت ترونيو كانت أستاذة إيمانويل ماكرون في المعهد الثانوي الذي درس فيه، وكانت آنذاك تدرس له مواد المسرح ثم وقع في حبها وعندما سافر ماكرون إلى باريس لمواصلة دراسته، قال لأستاذته التي أحبها: "مهما فعلت سوف أعود وأتزوجك"، وهو ما فعله عام 2007. وبعد تخرج ماكرون من المدرسة العليا للإدارة في 2004، عمل مفتشاً عامًّا للمالية لمدة 3 سنوات، ثم انتقل بعد ذلك ليعمل في لجنة مهمتها إيجاد سياسة مالية تدعم الاقتصاد الفرنسي تحت رئاسة جاك أتالي، مستشار الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران. وفي 2008، التحق ماكرون بمصرف "روتشيلد" ليكتشف أسرار البنوك والمالية، وفي حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، علق ماكرون عن خبرته البنكية قائلاً: "لقد تعلمت مهنة، واكتشفت كيف يسير عالم المال والاقتصاد". وكان لبرجيت ترونيو دور مهم في تألق إيمانويل ماكرون من مختلف الجوانب، سواء كان على الصعيد المهني أو السياسي، فمنحته الثقة الكافية لمواجهة التحديات التي يفرضها عالم السياسة على كل مرشح يريد أن يصل إلى المنصب الأعلى للسلطة. وعن بداية علاقتهما، قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن اللقاء الأول بدأ عندما التحق ماكرون بصف الدراما المسؤولة عنه بريجيت في مدرسة الجيزويت الخاصة بمدينة أمبان، شمال فرنسا، وكان في عامه 18 آنذاك، وكانت هي متزوجة ولديها 3 أبناء. رفض الأهل وبعد علم أهله بعلاقتهما حاولوا بكل الطرق إبعاده عنها، كما طلبوا منها أن تتركه وشأنه، وأرسلوه إلى مدرسة في العاصمة الفرنسية باريس، إلا أن محاولتهم فشلت، حسب الصحيفة. وأشارت مجلة "لكسبريس" الفرنسية إلى أن عائلة بريجيت ترونيو من أثرياء الشمال الفرنسى، ومعروفة بصناعة الشيكولاتة والحلويات، ويتولى ابن عمها حالياً أعمال الأسرة بعد وفاة الأبوين.