بعد الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وحصول مرشح الوسط إيمانويل ماكرون على 23.82 في المئة من أصوات الناخبين، أصبح مرشح حركة «السير إلى الأمام» الأكثر ترجيحاً للفوز برئاسة فرنسا، ولتصبح زوجته بريجيت ترونيو التي تكبره بخمسة وعشرين عاماً «السيدة الأولى». لكن، ما قصة هذا الفارق في السن بين «الرئيس» المقبل وزوجته التي كانت يوماً معلمته؟ تبلغ ترونيو 64 عاماً من العمر، وكانت التقت ماكرون للمرة الأولى في المدرسة الثانوية، ولكن ليس كزميلة، بل كانت تدرسه الأدب الفرنسي عندما كان ماكرون اليافع لا يتجاوز سن ال15. أحد زملائه من أيام الدراسة، قال لصحيفة «لو باريزيان» أن رئيس فرنسا المرجح كان الطالب المفضل لدى ترونيو، إذ كانت «مأخوذة بالكامل بقدراته الكتابية، وكانت تقرأ أعماله باستمرار في الحصص الدراسية»، في إشارة إلى ما يبدو أنه «حب من أول نظرة». وفي أحد تصريحاتها الى مجلة «باري ماتش»، قالت ترونيو: «قال لي ماكرون عندما كان في السابعة عشرة: مهما فعلت سأتزوجك». أما بالنسبة إلى فارق السن، فأوضحت دراسة فرنسية صدرت في أيلول (سبتمبر) أن ارتباط النساء برجال يصغرهن عمراً بات شائعاً بين الفرنسيات، ولا يمانعه المجتمع في شكل عام. وتذكر قصة الثنائي الرئاسي بقصة فيلم «الموت حباً» من بطولة آني جيراردو التي وقعت في غرام تلميذها ونبذها المجتمع وحاكمها. وكان والدا المرشح الرئاسي ماكرون غير راضيين عن علاقة ابنهما المراهق بمعلمته البالغة 40 عاما، إذ طلبا منها آنذاك الابتعاد عن نجلهما، حتى بلوغه سن 18 على الأقل. وقبل ماكرون والرئاسة الفرنسية، كانت ترونيو متزوجة وأماً لثلاثة أولاد، أحدهم يكبر ماكرون بعامين. تتحدر ترونيو من عائلة غنية معروفة على نطاق واسع في مجال صناعة الشوكولاته والحلويات، ويتولى ابن عمها في الوقت الحالي أعمال العائلة بعد وفاة والديها. اعتزلت التدريس لمساندة زوجها في السباق الرئاسي، كونها "المستشار الموثوق به"، وفق ما قالت ل "باري ماتش".