ينتظر أهالي مركز السعيدة، التابع لمحايل عسير، الانتهاء من تنفيذ مشروع مدرسة حكومية بالإسكان التنموي، تُشرف عليه تعليم محايل، المتعثر منذُ أكثر من 5 أعوام. "المواطن" رصدت، أمس، بالصور والفيديو المشروع المتعثر الذي تحوّل إلى خرابة وأصبح بحاجة ماسة إلى الصيانة قبل أن يُنجز، بعد تعثّره لأعوام دون مبرر. مشروع المدرسة، أفرح الكثير من الأهالي عند انطلاقته، مستبشرين بهذا الصرح التعليمي الكبير، الذي يخفف معاناة الطلاب من المدارس المستأجرة ومشكلاتها، فبعد أنْ بدأ المشروع لم يلبث حتى توقّف عاماً كاملاً لأمور لا يعلمها أحد، ومن ثمَّ استأنف المقاول العمل فيه لفترة وجيزة ثم توقف مرة أخرى، في حين مضى عليه الآن، أكثر من 5 أعوام ولم يُنجز، رغم حاجة الأهالي المُلحّة لهذا المشروع التعليمي. وأكّد عدد من الأهالي أنّ من أسباب تعثر المشروع، وفاة المقاول – منفذ المشروع- منذ أربعة أعوام تقريبًا وحتى الآن لم يستطع تعليم محايل تسليم مستحقات الورثة لعدم العثور عليهم، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن المدة التي طالت هذا المشروع التعليمي ولم ينجز، وعدم الاكتراث به والذي أصبح "خرابة" رغم رصد الدولة ملايين الريالات له، فقوبلت بلا مبالاة من التعليم، سواءً الوزارة أو إدارة التعليم بمحايل. ويأمل الأهالي من وزير التعليم، أحمد العيسى، توجيه ما يلزم حيال إنجاز المشروع، مشيرين إلى أنّ الدولة لم تبخل بصرف ميزانيات للتعليم في الوطن الغالب، وتتعثر لأسباب يمكن حلّها لو أُديت الأمانة على الوجه المطلوب.