يقول إنه أحب الإعلام منذ صغره, ولا ينسى فضل معلمه في المرحلة الابتدائية الذي تبنى شغفه وولعه, كما أنه يدين بالفضل الكبير لمدير قناة الإخبارية السابق محمد تونسي على دعمه وتوجيهه. فمنذ انطلاقته كانت المهنية ديدنه, وشعار برنامجه “أن نقف على مسافة واحدة من الجميع”, لذلك حظي بحب الجميع. ضيف صحيفة “المواطن” هو الإعلامي تركي العجمة فإلى نص الحوار: المتابع الرياضي يقدر الجهد الكبير الذي يبذله طاقم برنامج كورة للخروج ببرنامج رياضي يومي ناجح, ما سر هذا النجاح؟ نحن نعمل كفريق واحد, كل شخص في الطاقم له دوره الفعال, تجمعنا الألفة والمحبة.. لكل شخص في الطاقم مصادره التي تزوده بالأخبار، وأحد أهم أسباب نجاح البرنامج أنه لا يوجد أحد أهم من الآخر. تبنى برنامج “كورة” العديد من الحالات ذات البعد الاجتماعي, هل من آلية معينة لإظهار تلك الحالات.. وهل لديك توجيه من إدارة قنوات “روتانا” بهذا الخصوص؟ نسمع عن حالات تحتاج إلى المساعدة عن طريق أشخاص معينين, ودائماً نستضيف حالات نعتقد أننا إذا لم نتدخل فلن تُحل, فروتانا تطالبنا بتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية, والبرنامج للشباب، وهذا ما يعزز لديهم هذا المبدأ بما لا يتعارض مع شكل البرنامج الرياضي . استضاف “كورة” خلال مواسمه أكبر عدد من الضيوف وأكثر من أي برنامج آخر, هل هي رغبة في التوسع والانتشار؟ وماذا عن تجربة البرامج الأخرى مع الضيوف الحصريين؟ بالنسبة إليَّ أفضّل التنويع فهو جيد للمشاهد, لم أخض تجربة الضيوف الحصريين لأعطي رأياً دقيقاً حولها.. لكن شخصياً أفضِّل أن أحاور وأستضيف نقاداً وإعلاميين متنوعين. مصادرنا تؤكد أن لديك قائمة سوداء من الإعلاميين لا تتم استضافتهم في برنامجك منذ انطلاقته, على سبيل المثال “فهد الروقي-خالد الشعلان”؟ المسؤول عن اختيار الضيوف هو الأخ عليان العنزي, ليس لدي احتجاج على أي إعلامي, كل ما أطالب به الأخ عليان العنزي هو التنويع ومحاولة الوصول إلى أكبر شريحة من الإعلاميين، أتدخل في حالات ضيقة فقط في حالة وجود ضيف مسؤول أو من خارج البلد فإني أتفاهم مع الزملاء في هذا الخصوص. ما تعليقك حيال منع المراسلين من تغطية المباريات من قبل القناة الناقلة؟ تنظيم أحترمه من قبل القناة الناقلة, بالنسبة إليَّ أتمنى أن تتاح لمراسل البرنامج كل الفرص لتغطية أي حدث!، ولا أعلم دوافع القناة الناقلة عن هذا المنع, رغم وجود تجارب سابقة لقنوات نقلت الدوري السعودي وسمحت لمراسلي القنوات الأخرى بعمل اللقاءات قبل وبعد المباريات. في لقاء تلفزيوني سابق في “كورة” وصف رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تركي العجمة- بتال القوس- رجاءالله السلمي بالأكثر حياداً ومهنية في وسطنا الإعلامي, ماذا يعني لك هذا الثناء؟ وماذا عن البقية؟! ثناء أعتز به كثيراً من مسؤول وشخصية بحجم عبدالرحمن بن مساعد، يدفعني للعمل أكثر والاستمرار على النهج نفسه, الشق الثاني من السؤال عبدالرحمن بن مساعد هو الأقدر على إجابته . تعتبر من الإعلاميين القلائل الذين ليس لهم حساب في تويتر.. هل هو اكتفاء؟ لم أقتنع بفكرة تويتر, كما أنه ليس لدي هوس أن أُحاط بالمعجبين وعبارات مديحهم, أظهر للمشاهد يومياً ويعاد البرنامج مرتين يومياً، وهو ما يعني 21 مرة كل أسبوع إضافة إلى الإذاعة.. وصلني كثير من تجارب الزملاء في تويتر وهي لا تشجع على خوض التجربة, الزملاء يحدثونني عن شتائم وألفاظ تردعني عن التجربة.. بالنسبة إلى اقتراحات المشاهدين وملاحظاتهم وانتقاداتهم هناك حساب خاص للبرنامج على تويتر يمكنهم التواصل معه . كنت الوحيد من بين مقدمي البرامج الذي أعلن ميوله النصراوية صراحة, البعض فسرها أنك قدمت اعتزال ماجد عبدالله وبذلك فلم يعد لديك ما تخسره بعد أن اتضحت ميولك؟ بالنسبة إليَّ عندما أستضيف أي ضيف في برنامجي أرجو منه أن يجاوب على كل أسئلتي بصراحة, كنت في لقاء تلفزيوني وسألني عامر عبدالله عن ميولي فأجبته بصراحة “النصر”, جاوبت بصراحة لأني عندما أسأل أنشد أن يصارحني ضيفي.. تبيني أقول له أشجع المنتخب. إبراهيم عسيري.. يقال إن ردة فعلك كانت كما شاهدناها؛ لأن الضيف كان مغموراً, والبعض يقول لو كان ضيفك الصرامي مثلاً لما كان تصرفك بهذا الشكل؟ لا تعليق ما رأيك فيما حدث للأستاذ عادل الزهراني؟ ما حدث للزميل عادل الزهراني أمر مفزع ومزعج وكارثي, وهو بالمناسبة ما يجعلنا بعيدين عن احتراف الإعلام.. مصيرك معلق بشخطة قلم مسؤول, الآن لا أحد يعلم عما يعانيه الزهراني معنوياً ومعيشياً. الأسوأ من ذلك هو الأسلوب والتعامل الذي قوبل به الزهراني أثناء المشكلة وبعدها . في مثل حالات عادل الزهراني أليس من المفترض من وسيلة يلجأ إليها الإعلامي كهيئة الصحفيين أم نحن بحاجة لاتحاد الإعلام الرياضي؟ لا أرجو من هيئة الصحفيين أي شيء, فلا قيمة ولا معنى لها.. هيئة الصحفيين للأسف موجودة عشان نقول للناس عندنا هيئة, أتمنى أن أعرف كم مرة اجتمعوا وعلى أيش يجتمعون ويختلفون !!بالنسبة لاتحاد الإعلام الرياضي إذا تأسس يصير خيراً !! قناة العرب الإخبارية المنبثقة عن روتانا, هل لديك رؤية معينة للقسم الرياضي في قناة العرب, وهل عرض عليك أي منصب في القناة؟ لم يحدثني أحد بهذا الخصوص, وكل تركيزي منصب على برنامج كورة.. مع تمنياتي لقناة العرب بالتوفيق . رؤساء الأندية السعودية يظهرون في الإعلام أكثر من نظرائهم الأوربيين في إعلامهم, والتهمة موجهة إلى مذيعي ومسيري البرامج؟ يستاهلون.. يدفعون فلوس.. طبعاً لأنديتهم مو لنا.. الجمهور السعودي في حالة وجود حدث مهم أو مشكلة معينة يضغط على رئيس النادي للخروج والحديث في وسائل الإعلام.. حتى في وجود متحدث رسمي أو مدير المركز الإعلامي, الجمهور يريد الرد من الرئيس فقط . نجومية الإعلامي الرياضي أصبحت مثار غيرة الإعلاميين في باقي المجالات الأخرى كالأخبار والسياسة والاقتصاد, إلام تعزو هذه النجومية والشعبية؟ بسبب حب المجتمع السعودي للرياضة، خصوصاً كرة القدم, رغم أني أحاول عدم الانغماس في هذه النجومية التي قد تذهب في أي وقت, طبعي كذا.. أحب البساطة والتلقائية, النجومية حلوة لكن مسؤولية. مارست وسائل الإعلام الرياضي قديماً تجهيلاً متعمداً ولّد لدينا جيلاً متعصباً محتقناً تجاهل جماليات اللعبة, هل تراهن على عقلية المشجع الرياضي الحالي في ظل هذا الانفتاح الإعلامي؟ لا أراهن على عقلية المشجع؛ لأن لدينا أزمة في جميع المجالات, بالنسبة إليَّ عقلية المشجع قبل ثلاثين سنة من الآن هي نفسها موجودة في المشجع الحالي ..من المفترض أن النخبة تقود المجتمع, لكن لدينا المجتمع يقود النخبة. بعض البرامج الرياضية تستمد موادها وموضوعاتها مما يطرحه الجماهير في تويتر, رغبة في زيادة انتشارها، ما عليَّ هو إعداد المادة التي أقتنع بها وتقديمها وترك الحرية للمشجع في التعاطي معها . وبالنسبة إلى عقلية المشجع, مجتمعنا لم يتعلم ليتعلم، بل تعلم لينجح, لذا لا نطبق ونعمل بكل المبادئ والمفاهيم الجميلة التي تعلمناها، فهناك من يشتم ومن يتلفظ ومن يلقي التهم جزافاً. هل من تحسن في علاقتك مع وليد الفراج؟ ألم يبادر أي منكما للمصالحة أم لم تحرص على ذلك؟ لا.. العلاقة على حالها ولم أحرص على ذلك . نحن في صحيفة “المواطن” نشكر تجاوبك, في الختام ماذا يقول المواطن تركي العجمة في رسالة مفتوحة للمواطن السعودي؟ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .