لم تقف الكاتبة السعوديَّة سماح كامل في كتابها «حكاية مثل»، عند حد استحضار الأمثال الشعبيَّة العربيَّة، والحجازيَّة، وحصرها في كتاب يُقرأ؛ بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بتطويع أسلوب القصص المصوَّرة «المانجا»، لإضفاء الرونق والجاذبيَّة على كتابها، وهو ما تحقق لها فعلاً، في تجربة هذا الكلام من خلال توقيعه في الدورة الثانية لمعرض جدَّة الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعاليته مؤخَّرًا.. «سماح» تحدَّثت ل»الأربعاء» عن هذا الكتاب، ومشاركتها في معرض جدَّة، ومحطات أخرى في حياتها، مستهلَّة بقولها: كتابي «حكاية مثل» صادر عن «دار سيبويه»، وهو عبارة عن مجموعة متنوِّعة من الأمثال الشعبيَّة العربيَّة، والحجازيَّة مرسومة بأسلوب القصص المصوَّرة (المانجا)، حيث إنَّ كلَّ مثل يستقل في رسمه مانجا تخصه، وتنوَّعت الأمثال في الكتاب، فهي تحمل العديد من الموضوعات الاجتماعيَّة التي تحمل بعضها الصور المرحة والفكاهيَّة أو الجادة، وذلك لجذب فئات المجتمع وأفراده. وتتابع «سماح» مضيفة: والكتاب هو حصيلة بحث قمتُ به عن «فن المانجا لصياغة معطيات الأمثال الشعبيَّة السعوديَّة»؛ لاستكمال درجة الماجستير في الرسم والتصوير المعاصر من كليَّة التصاميم والفنون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدَّة، وقد سعدت بالمشاركة به في معرض جدَّة الدولي للكتاب، كونه يمثل ثاني مؤلَّفاتي لقصص الأطفال، بعد كتابي الأول «القطة قالت»، وقمتُ برسمها وتصميمها لدار نشر كادي ورمادي عام 2008م. بين الرسم والكتابة وتنتقل «سماح» بالحديث إلى تخصصها واتِّجاهها للكتابة الأدبية قائلة: تخصصت في الفنون الإسلاميَّة، وحصلت على درجة الماجستير في الرسم والتصوير المعاصر، وعملي الحر كفنانة هو رسم القصص المصوَّرة لجميع الأعمار، ورسم الشخصيَّات بالطلبات للشركات والأشخاص، وأنا لا أعتبر نفسي كاتبة لكنِّي باحثة ومؤلّفة للقصص المصوَّرة، فلطالما أحببتُ الكتابة وكان مدخلي لها حبِّي للقراءة منذ الصغر، وأذكر أنني قرأت في فترة الطفولة مجموعة قصص كتب الفراشة، أمَّا مؤخَّرًا فآخر كتاب قرأته هو كتاب «دليل العظمة 2» للكاتب روبين شارما، كما أنني أعشق قراءة القصص المصوَّرة المانجا المترجمة إلى اللغة الإنجليزيَّة، كما أحب قراءة قصص الخيال العلمي والروايات وكتب تطوير الذات، وتأسرني الكاتبة المبدعة أحلام مستغانمي، وأحب خواطرها الجميلة ورواياتها المبدعة. أمَّا عن اختيارها الكتابة للأطفال فتقول «سماح»: لم أختر التوجه للأطفال، لكن أغلب دور النشر التي تعاونت معها، والأشخاص كذلك، كانوا يطلبوني بالرسم للأطفال، لكنِّي فضَّلت التوجه والتركيز على فئة الشباب والفتيات؛ لذلك قمت بعمل البحث عن القصص المصوَّرة المانجا وتصويرها ورسمها بهويَّة عربيَّة تجذب جميع القرَّاء من جميع الأعمار خصوصًا فئة الشباب والشابات.