عندما صدر الأمر الملكي الكريم القاضي بتكوين هيئة تسمى «هيئة تطوير المدينةالمنورة» برئاسة أمير منطقة المدينةالمنورة، وعضوية وزيري المالية، والحج، وأمين منطقة المدينةالمنورة، مع تخصيص ميزانية خاصة بها، وتناط بها المهام وأهداف متنوعة ومتخصصة ومنها إنهاء إجراءات نزع الملكية ودفع التعويضات للعقارات المنزوع ملكيتها ضمن مناطق التطوير، تطبيق المخطط التطويري للمنطقة المركزية ويشمل تنفيذ المشروعات المعتمدة لها وإصدار التراخيص للعمائر السكنية والتجارية فيها، وضع خطط شاملة لتطوير المدينةالمنورة لمدة لا تقل عن عشرين عامًا، وهي المسؤولية عن كافة شؤون التطوير في المدينةالمنورة، ومن أهدافها توفير المسكن الملائم للسكان والحجاج والزوار في بيئة صحية آمنة تقدم فيها خدمات راقية، ورفع مستوى شبكة الطرق لتسهيل الحركة المرورية، توفير بنيه تحتية سليمة وكافية، توفير مواقع مناسبة للخدمات والمرافق، تطوير المناطق العشوائية وإعادة تأهيلها لتوفير بيئة سكنية ملائمة من خلال مشاركة الدولة والقطاع الخاص، ووتوفير وسائل حديثة للنقل العام للربط بين المناطق والمسجد النبوي الشريف وخدمة المواقع الحيوية والتاريخية، وتطوير المناطق التاريخية والمناطق المفتوحة والحدائق وربط هذا المواقع مع بعضها البعض بشبكة من طرق المشاة الآمنة ووسائل نقل عام. وحقيقة دورة الهيئة وأعمالها واضح إلى حد كبير في مواقع عدة بالمدينةالمنورة وسجلت عدة نجاحات في موضوع النقل الترددي الى المسجد النبوي من مختلف الاتجاهات وكانت خطوة متقدمة في فك الاختناقات المرورية بالمنطقة المركزية في المواسم والتسهيل على الأهالي، والمشروعات العملاقة التي تتابعها الهيئة في المدينةالمنورة بدءًا من مشروعات التوسعة والمنطقة المركزية وتطويرها إلى مختلف الأنحاء بالمدينة بجهود وآليات عمل متميزة. وهناك بعض الملاحظات التي هي من أهداف الهيئة ونأمل النظر اليها بخصوص السرعات على الطريق الدائري الثاني (طريق الملك عبدالله) وعدد الأرواح التي بات يحصدها من أبنائنا بسبب التهور والسرعات المحددة 110كم وتجاوزها داخل المدينة بينما على الطرق السريعة تصل الى 120كم وقد أشرت في مقالات سابقة إلى إدارة المرور بإعادة النظر في هذا الأمر ولكن لم يتم التجاوب مع هذا المطلب الذي نتمنى منكم التدخل لمعالجته وتخفيض السرعة الى 100كم حفاظًا على الأرواح العامة في ظل انخفاض الوعي المروري لقائدي السيارات من الشباب والسرعات الجنونية من المركبات والدراجات النارية في استعراضات قد تؤدي الى نهايات مأساوية لا قدر الله. #الاخلاص_بالعمل twitter:@Dr_AhmedKhalil [email protected]