لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب 56 آخرين في انقلاب حافلة يستقلها 62 شخصًا في عقبة ضلع بمنطقة عسير، حيث هرعت إلى مكان الحادث سيارات الإسعاف من هيئة الهلال الأحمر والشؤون الصحية والمستشفيات الخاصة بالإضافة إلى فرق الدفاع المدني والجهات الأمنية، بينما قامت إدارة مرور منطقة عسير بإغلاق العقبة امام حركة السير لافساح الطريق امام آليات الدفاع المدني وسيارات الاسعاف لمباشرة الحادث. وتشير المعلومات الاولية إلى أن الإصابات تراوحت اصاباتهم بين البالغة والمتوسطة، وتم تقديم الاسعافات الاولية وعمل نقطة فرز في الموقع ونقل الحالات حسب وضعها الصحي، والتي توزعت بين مستشفيات المنطقة، وفور انتهاء عمليات الاسعاف ونقل المصابين والاجراءات المرورية تم فتح عقبة ضلع امام حركة السير بعد نحو ساعتين من إغلاقها. وعقب الحادث عكف فريق التحقيقات بإدارة مرور منطقة عسير على التحقيق في ملابسات الحادث والتعرف على المتوفين والمصابين وإعداد تقرير مفصل عن الحادث، وصرح مدير إدارة مرور منطقة عسير العقيد عبدالله بن عائض الجوير ل"المدينة" أن الإدارة سوف تصدر بيانا تفصيليا في وقت لاحق فور انتهاء التحقيقات والوقوف على ملابسات الحادث. ويعيد هذا الحادث الأليم إلى الأذهان ما شهدته عقبة ضلع في شهر صفر من العام 1429ه، بعد سقوط حافلة للنقل الجماعي اسفل أحد الجسور، راح ضحيتها 27 شخصا، وبعدها في شهر ذي القعدة من نفس العام وقع حادث مماثل وفي نفس الموقع راح ضحيته عدد من الركاب، بينما كان أغلب الركاب من المصابين. وتعد عقبة ضلع من أهم شرايين منطقة عسير التي تربطها بمنطقة جازان والساحل، وقد شهدت خلال الاعوام الماضية عمليات إنشائية حديثة وتخطيطًا جديدًا لبعض مسارات الطريق تحسبا لجريان الأودية والحوادث القاتلة، ودائما ما تتعرض العقبة للإغلاق وخصوصا في مواسم الامطار بسبب ما تشهده من انهيارات جبلية وجريان الأودية.