سجّلت مبيعات الأسمنت فى المملكة تراجعًا بلغ 21.7% فى شهر سبتمبر، مقارنة بنفس الفترة من 2015، و21.9% مقارنة بشهر أغسطس، نتيجة لتأثير موسم الحج الذي نتج عنه تباطؤ في أعمال البناء, وحققت شركات الأسمنت العاملة بالمملكة مبيعات في سبتمبر بلغت 3.4 مليون طن، مقابل 4.34 مليون طن في الفترة المماثلة. ووفقًا لتقرير «الجزيرة كابيتال» والمعتمد على بيانات شركة أسمنت اليمامة، فقد تراجع إجمالي إنتاج الشركات من الأسمنت خلال سبتمبر بنسبة 18%، ليصل إلى 3.53 مليون طن مقابل 4.3 مليون طن في سبتمبر 2015. وعلى مستوى المخزون فقد ارتفع إلى 1.17 مليون طن مقابل 1.04 مليون طن في الفترة المماثلة، بارتفاع نسبته 12.7%. وحققت شركة أسمنت الجنوبية أعلى المبيعات على مستوى شركات الأسمنت خلال شهر سبتمبر، حيث بلغت مبيعات الشركة 505 آلاف طن مقابل 611 ألف طن في الفترة المماثلة، بتراجع نسبته 17.35%. وجاءت «أسمنت السعودية» بالمركز الثاني بمبيعات بلغت 461 ألف طن، مقابل 539 ألف طن، بنسبة تراجع بلغت 14.47%. وأرجع المحلل المالي في شركة الرياض المالية المتخصص بشركات الأسمنت، خالد المضيان، أسباب انخفاض مستويات المبيعات الشهرية لقطاع الإسمنت إلى الركود في الأنشطة الاقتصادية بالمرتبة الأولى، حيث نتج من هذا الركود ضعف في مستويات الطلب، ليتولد لنا مستوى مخزون مرتفع عند 26.6 مليون طن بشكل عام. وأضاف: بلغت مبيعات القطاع ل9 أشهر الأولى من العام الحالي مستوى 42.0 مليون طن، بنسبة انخفاض قدرها 5% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. وتوقع المضيان أن تسجل الأشهر الثلاثة المقبلة من 2016 نفس مستوياتها في العام السابق، وقال: سنرى مبيعات عام 2016 عند مستوى 58.0 مليون طن، بنسبة انخفاض قدرها 3.7%. ولكن فى حالة ثبات الاتجاه السلبي لمبيعات القطاع، فمن المتوقع أن يصل مجمل مبيعات هذا العام إلى مستوى 55.0 مليون طن، بمتوسط مبيعات شهرية للأشهر الثلاثة المقبلة عند 4.4 مليون طن، بنسبة انخفاض قدرها 8%، مشيرًا إلى أن شركات الأسمنت قد تلجأ فى الربع الرابع من العام الحالي إلى تقديم خصومات في أسعار البيع، من أجل المحافطة على الحصة السوقية، حتى تبدأ بوادر التحسن في مستويات الطلب بالظهور.