انتهت المباحثات الدولية المخصصة لسوريا بمشاركة روسياوالولاياتالمتحدة وابرز دول المنطقة المنخرطة عسكريا في النزاع والتي عقدت أمس السبت في لوزان من دون احراز تقدم ملموس. واكتفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتصريح لوكالات الانباء الروسية إثر انتهاء المباحثات «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الايام المقبلة». واضاف «قلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في اسرع وقت». لافروف: المشاركون في محادثات لوزان اتفقوا على مزيد من التواصل كيري: المباحثات حول سوريا تضمنت «أفكارا جديدة» رغم «التوتر» أردوغان: تقدم المقاتلين السوريين المدعومين باتجاه دابق صحيفة ألمانية: ميركل ترغب في تشديد العقوبات على روسيا حاملة طائرات روسية تتوجه إلى سوريا أفكار جديدة من جهته اعلن نظيره الامريكي جون كيري ان واشنطنوموسكو والدول المنخرطة في النزاع السوري ناقشت «أفكارا جديدة» لاحياء الآلية الهادفة الى التوصل لوقف لاطلاق النار. واوضح ان المباحثات تخللها «تبادل واسع للافكار» رغم «التوتر» وقد توافق الاطراف على مواصلة الجهود لاحياء الهدنة. أما الدول الاخرى المشاركة في المباحثات، المملكة وتركيا وقطر والعراق ومصر فضلا عن ايران الحليفة الرئيسية للنظام السوري، فلم يدل ممثلوها بأي تصريح. وشارك في المباحثات أيضا المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دي ميستورا. فيما رأس وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير وفد المملكة في هذا الاجتماع. وهذه المباحثات التي لم توجه دعوة الى الاوروبيين للمشاركة بها، سبقتها السبت محادثات مباشرة بين كيري ولافروف في فندق في مدينة لوزان، وذلك للمرة الاولى منذ ان اوقفت واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو لاحلال السلام في سوريا. توتر واتهامات وتزامن اجتماع لوزان مع اجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو «بجرائم حرب» في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب. وتواصل الطائرات الروسية والسورية قصف هذه الاحياء منذ 22 سبتمبر. ويأتي هذا الاجتماع بينما يتحدث عدد من الدبلوماسيين والخبراء عن احتمال استعادة نظام الرئيس بشار الاسد ثاني مدن سوريا، مما سيشكل انتصارا رمزيا واستراتيجيا حاسما له منذ بدء النزاع في 2011. تقدم في دابق على خط آخر، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الفصائل السورية المقاتلة التي تدعمها تركيا تقدمت السبت للهجوم على بلدة دابق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الارهابي في ريف حلب الشمالي الشرقي. وقال اردوغان في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون إنه بعد جرابلس والراعي، «نحن نتقدم. الى اين؟ الى دابق». وبدأت تركيا عملية غير مسبوقة داخل سوريا في 24 اغسطس اطلقت عليها اسم «درع الفرات» لتطهير جبهتها من ارهابيي تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد السوريين. الدبلوماسية مسار للحل وأكد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أوصى فريقه للأمن القومي بضرورة اعتماد الدبلوماسية كمسار أساسي لحل الأزمة السورية. وقال البيان الذي أعقب اجتماعا الجمعة لأوباما مع فريقه للأمن القومي، إن واشنطن تضع الحرب ضد داعش في أولوية أهدافها. وأطلع فريق الأمن القومي أوباما بحسب البيان على المناقشات الجارية مع الحلفاء والشركاء الدوليين «حول جهود وقف العنف في سوريا والحملة الوحشية للنظام السوري ضد شعبه». مخاوف مسبقة وقبل الاجتماع في سويسرا، لم يُخف المشاركون أن مستوى توقعاتهم منه كان منخفضا. وصرح مسؤول امريكي ان اللقاء لا يهدف الى تحقيق نتيجة فورية بل الى دراسة افكار للتوصل الى وقف الاعمال القتالية. واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن الولاياتالمتحدة التي لم تعد تريد بحث القضية السورية في لقاءات على انفراد مع موسكو، ترغب في حضور دول المنطقة «الاكثر تأثيرا على الوقائع على الارض» الى طاولة المفاوضات. تشديد العقوبات من جهة اخرى، قالت صحيفة ألمانية نقلا عن مصادر قريبة من المستشارة أنجيلا ميركل إنها تريد الحصول على موافقة باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات ضد روسيا بسبب دورها في الحرب في سوريا. ومن المقرر أن تناقش مسألة العقوبات اثناء قمة للاتحاد يومي الخميس والجمعة. وفرض الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بالفعل عقوبات اقتصادية وعقوبات أخرى على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ولدعمها انفصاليين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا. ونقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج الألمانية عن المصادر قولها إنه ثبت صعوبة الحصول على تأييد الحزب الديمقراطي الاجتماعي -الحليف الأصغر للمحافظين في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- وباقي دول الاتحاد الأوروبي بشأن إجراءات أكثر تشددا لكن «الاستياء تجاه الروس يزداد.» تعزيز القدرات البحرية وتوجهت حاملة الطائرات الروسية اميرال كوزنتسوف السبت الى مياه المتوسط لتعزيز القدرات البحرية الروسية التي تدعم حملة القصف في سوريا، بحسب ما افادت وزارة الدفاع. ويأتي ارسال حاملة الطائرات الى منطقة المتوسط بعد اسابيع من اعلان وزير الدفاع سيرغي شويغو هذا الامر لتعزيز قدرات القوات البحرية الروسية في المنطقة. وسترافق حاملة الطائرات سفينة «بيوتر فيكلي» الحربية والمدمرة «فايس اميرال كولاكوف» وسفن ضخمة مضادة للغواصات، بحسب الوزارة. وقالت الوزارة إن السفن تهدف الى حماية الملاحة البحرية و»الرد على اي شكل من اشكال التهديدات ومن بينها القرصنة والارهاب الدولي». وهي المرة الاولى تنضم فيها حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف التي تعود الى العهد السوفياتي وتعتبر حاملة الطائرات الوحيدة في اسطول روسيا الشمالي الذي مقره مورمانسك، الى السفن الروسية المنتشرة في المنطقة بعد خضوعها لعملية تجديد. المزيد من الصور :