قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، إنَّ ذكرى اليوم الوطني للمملكة بمثابة بوابة واسعة للتاريخ والمستقبل معًا، فهي مصدر إلهام بما قام به أجدادنا من بطولات، انتهت بتوحيد بلادنا. وأضاف: إنه في ذكرى هذا العام، نستهلُّ مسيرتنا التنمويَّة وفقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك يُعتبر نقطة تحوُّل تاريخيَّة في بناء الوطن، وتطوير اقتصاده، ورفع معدلات التَّنمية والتَّوسُّع في العمليَّة الإنتاجيَّة، وهي مرحلة دقيقة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ليواصل بناء الوطن وبنيته التَّحتيَّة، وقبل ذلك إنسانه، فمليكنا يُعنى بالموارد البشريَّة الوطنيَّة، ويُوجِّه مُقوِّمات الدَّولة نحو تطوير قدرات أبناء الوطن، وتأهيلهم بما يُعينهم في حمل أمانته ولوائه، ليرفرف عاليًا كالعهد به بين الأمم، فكُلُّ التَّجارب الأمميَّة في النَّهضة والتَّنمية كان لأبناء تلك الأمم الدور الأكبر فيها، لذلك فإنَّ تطوير الإنسان السعودي هو محور فكر خادم الحرمين الشريفين؛ لأن المُستقبل يتطلَّب ذلك، ويجب الاستعداد له من خلال تطوير الإنسان السعودي. وأكَّد سمو الأمير فيصل بن مشعل، أنَّه ينبغى أن نجعل من اليوم الوطنيِّ مناسبةً أكثر فاعليَّة؛ لربط الأجيال بعوامل النُّمُوِّ والتطوُّر، ومنهجًا للعمل والإنتاج، وحافزًا لبذل مزيدٍ من الجهود، والتفاني في خدمة وطننا الغالي، الذي يستحقُّ أن نعمل بكُلِّ وسعنا من أجل رفعتِهِ ومواصلة بنائِهِ على نهج آبائنا الأبطال، الذين سطَّروا أروع الملاحم البطوليَّة، من أجل أن نحيا ونعيش فيه بكلِّ دفئِهِ وعطائِهِ، فهذا اليوم هو يوم رد الجميل، ومبادلته العطاء، وتحفيز الذات من أجل أن يستمرَّ في التَّنمية ويُنافس أكبر دول العالم، فنحن حين نفخر به، إنَّما نفخر بكُلِّ تلك المقوِّمات التاريخيَّة، والثراء الطبيعيِّ وبتراثنا الإنسانيِّ، الذي يتطلَّب أن نواكبه بعمل أكبر من أجل التَّنمية، وتعزيز القيم الحضاريَّة والإنسانيَّة. وأضاف: "ليس بعد ذلك من شرف وتكريم، يتطلَّب أن نُحافظ عليه، ونعضّ عليه بالنواجذ، فبلادنا تمتلك مزايا لا توجد في دولة، أو مجتمع آخر من مجتمعات العالم، ما يعني أنَّنا أمام مسؤوليَّات عظيمة تتحمَّلها قيادتُنا بصبر واعتزاز، ويجب أن نُعينها ونساعدها، ونستشعر ذلك حتَّى نحافظ على ذلك الشرف الرفيع".