قال صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشماليَّة: إنَّ ذكرى اليوم الوطني تروي قصة توحيد هذا الكيان العظيم، على يد -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز، عندما تمكَّن -رحمه الله- من جمع الشمل، وتوحيد الصفوف تحت راية التوحيد الخالدة"، واصفًا سموّه توحيد المملكة بأنَّه عمل مدروس للملك عبدالعزيز، الذي وحَّد شبة الجزيرة العربيَّة، وخاض مع إخوانه المخلصين في سبيل الله المعركة تلو الأخرى، واستطاع -بفضل الله- أن يحقق ما سعى إليه، ومن ثمَّ سار أبناؤه البررة من الملوك على نهجه المبارك من بعده؛ حتَّى تقلَّد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد التي شهدت في عهده نقله حضاريَّة في شتَّى مناحي الحياة، وحباها المولى نعمًا كثيرة، في مقدِّمتها نعمة الأمن التي ينعم بها المواطن والمقيم، منوِّهًا بما وصلت إليه بلادنا من تقدُّم صناعي، وزراعي، واجتماعي، وثقافي، وصحي، وتقني. وأضاف: إنَّ المملكة وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن خلال الحجِّ أو العمرة، لتفتخر اليوم بالإنجازات، والمشروعات العملاقة، التي تحققت على أرض الواقع في المدينتين المقدَّستين مكَّة المكرَّمة، والمدينة المنوَّرة، والمشاعر المقدَّسة في ظل الرعاية التي توليها القيادة الرشيدة لضيوف الرحمن. وأكَّد سموه، أنَّ السياسات العامَّة التي تنتهجها المملكة في إرساء أسس الرعاية الاجتماعيَّة، تستند إلى المنطلقات الإسلاميَّة المتأصِّلة في المجتمع السعودي، التي تعد رعاية الإنسان رسالة إنسانيَّة يضطلع بها المسلم لدعم كيان المجتمع، وإقامة البناء الاجتماعي المتكامل. وقال: "إنَّ المنطلقات الفكريَّة، والمرتكزات السياسيَّة التي تعتمد عليها المملكة في توجّهاتها الإنسانيَّة مع الدول والمجتمعات، قد أعطت المساعدات السعوديَّة صفة الخصوصيَّة، والتفرُّد؛ لكونها نابعة من تمسُّك قياده هذه البلاد وشعبها بروح وقيم الإسلام، والالتزام بجوهر التعاون والتكافل.