وقع أكثر من (60) عالما من كبار علماء اليمن الذين يمثلون مختلف المدارس الفقهية، والمكونات الدعوية على ميثاق العمل الدعوي. مؤكدين أهمية هذا الميثاق الذي دعتْ إليه الضرورةُ الشرعية، والمصلحةُ الوطنية للوضع الحالي في اليمن؛ النصوصُ الشرعية المحْكمة، والقواعد المجْمَع عليها عند أهل السنة والجماعة، والواقع اليمني والإقليمي، وحاجات الأمةِ الإسلامية اليوم بصورة عامة، واليمنِ بشكل خاص، وما يفرضه ذلك من وحدةِ صف العلماء، وتوحيدِ أهدافهم وأولوياتهم في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها الأمة. مبينين أن هذا الميثاق قد جاء انطلاقا من النصوص الشرعية والقواعد العلمية الموجبة للائتلاف ونبْذ الفُرقة والاختلاف، واستشعارًا لما تَمرّ به الأمة من أزمات ومخاطر، وقيامًا بما أوجبه الله – عز وجل – على أهل العلم من سَدِّ أبواب الفتن – ما أمكن – وتطلُّعًا إلى مستقبل أفضلَ تسُود فيه المودّة والأُلْفة بين العاملين في الساحة الدعوية باليمن.وقد هدف الميثاق إلى الحفاظ على توحيد الصف، واجتماع الكلمة،، وتنسيقِ الجهود لحماية الدعوة من التصدعات الداخلية والمؤامرات الخارجية، ووضع آلية للتعامل الشرعي مع مسائل الخلاف، وتحقيق التعاون والتكامل لنصرة الدين، وترسيخ مبدأ التناصح والتحاور بالتي هي أحسن، وكذلك السعي لتنسيق الجهودِ، وتقارب الرؤى ووجهات النظر بين الهيئات العلمية، والأحزاب السياسية، والجمعيات الخيرية بما يحقق مقاصد الدين.