أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تسعى جاهدة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال رؤية واضحة تحقق الازدهار والرخاء الاقتصادي لدول المجلس ومواطنيها، وتوفير فرص متكافئة للحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والتوظيف والخدمات الاجتماعية في جو من الأمن والأمان والاستقرار السياسي. وقال الدكتور الزياني خلال الكلمة الافتتاحية أمام ملتقى الخليج للأبحاث السابع، الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث وبدأ أعماله أمس الثلاثاء في جامعة كامبريدج البريطانية بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين: «إن دول مجلس التعاون تضع الشباب في مقدمة قائمة أولوياتها إيمانا منها أن الشباب هو التحدي الاجتماعي بصفتهم عماد المستقبل المنشود». وبين أن حالة الشك والأوليات المتغيرة المحتملة لحلفاء دول مجلس التعاون الدوليين التقليديين دفعت ببعض دول المنطقة إلى التفكير بالمستقبل بصورة مستقلة مع التركيز على أهداف متجددة، والاستعداد إن اقتضى الأمر للتحرك بشكل أحادي. وعلى الصعيد الدولي جدد التزام دول المجلس والمجتمع الدولي بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 حول الأزمة في اليمن. كما أكد الدكتور الزياني على أهمية الجهود التي تبذلها القوات الإقليمية والدولية لمحاربة التنظيم الإرهابي «داعش»، وبتنسيق عملياتي على قدر كبير من التطور، داعيا إلى تضافر الجهود للقضاء على ظاهرة التطرف في العالم معربا عن أمله بأن يكون مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الذي تم إنشاؤه مؤخرا، والممول من المملكة العربية السعودية، قادرا على أن يكون، بالإضافة إلى مهامه الأخرى، كنقطة اتصال رئيسة لتبادل الأفكار وتنسيق جهود محاربة التطرف. وأوضح أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتوقف على كيفية مواجهتنا لتحديات الإرهاب والصراعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مع إعطاء الأولوية في الوقت ذاته للحرب ضد الإرهاب والتطرف. وعن العلاقات الخليجية الإيرانية، أعرب الأمين العام عن تطلع دول المجلس إلى أن تلتزم إيران بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادة دول المنطقة، وأن تتصرف وفقا للقانون الدولي، مؤكدا أن سلوك إيران هو أحد مفاتيح الاستقرار لمستقبل المنطقة. وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، وقال معالي الدكتور الزياني: «إن القضية الفلسطينية هي أحد أبرز المشاكل في المنطقة نتيجة لتأثير القوى الخارجية وقد كانت دائما ذريعة لجميع أشكال العنف بما فيها إرهاب الدولة، وعلى المجتمع الدولي أن يولي الأولوية لإحياء رؤية حل الدولتين التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، فقد أثبتت العديد من المبادرات عدم نجاحها إما لانعدام الثقة وإما بسبب التخريب المتعمد.