اعتبر الدكتور منتصر العتمان الخبير الإعلامي أن المنصات الإلكترونية الإيرانية الإعلامية بمثابة حرب عدائية يشنها نظام الملالي لتقويض جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة الارهاب وإحلال السلام. جاء ذلك تعليقًا على تقرير أمني نشرته صحيفة اندبندنت البريطانية يفيد بأن أكثر من ثلاثة آلاف حساب على موقع التواصل الإلكتروني «تويتر» تهاجم المملكة، وتحرض على الفتن عبر إدارتها بواسطة المخابرات الإيرانية. وفي تصريحه ل»المدينة» وصف «العتمان» التقرير بأنه مؤشر خطير لحجم الأعمال الإجرامية التى تقودها إيران ضد المملكة والمنطقة العربية، مشيرًا إلى أن تلك المنصات تعد جزءًا من الحرب النفسية التى تستخدمها المنظمات الإرهابية التابعة لإيران، من أجل السيطرة على عقول الشباب والتشكيك في الدور الذي تلعبه المملكة على المستوى الإقليمي والدولي. ونوه العتمان إلى أن تلك المنصات استخدمتها الجماعات الارهابية في تجنيد الشباب والسيطرة على عقولهم، بعيدا عن أعين الأسر التي لم تدرك خطورتها على عقول أبنائها، مطالبًا بضرورة خلق حالة من الوعي لدى الشباب تجاه الجهات المغرضة التي تحاول تشويه أفكارهم وجذبهم نحو الأفكار التكفيرية والجهادية. ونوه بجهود مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، الذي سعى لتصحيح تلك المفاهيم، مشددًا على ضرورة وجود مزيد من البرامج المماثلة التي تعالج القضية، مؤكدًا أن مواقع التواصل باتت مسرحًا لدعاة الإرهاب. وأبدى العتمان قلقه من مساهمة شبكات التواصل في تجنيد الشباب من الجنسين ونشر التطرف والإرهاب، خاصة مع صعوبة الرقابة على الشبكة العنكبوتية وعدم وجود قانون دولي يحمي الأفراد ويحدد الأفعال المجرمة عبر الشبكة. وأضاف: هناك علاقة كبيرة بين إيران و «داعش» التي ساعدت التنظيم ليكون الأكثر استغلالا لشبكة الإنترنت بشكل عام، ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، على رأسها «يوتيوب» و»تويتر»، ما ساعده كثيرًا في تنفيذ أجندته التي تشمل دعاية لفكره المتطرف. وقال العتمان: إن التنظيم بفضل المساعدات الإيرانية استطاع أن يطور استراتيجية إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي كافة، ولم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وطرقها في عالم تقنية المعلومات، من خلال فيديوهات وأفلام دعائية بتقنيات وجودة عالية تضاهي إنتاج أكبر الشركات الإنتاجية العالمية. ولفت إلى أن «داعش» ذهب إلى أبعد من ذلك على المستوى التقني ليبتكر ويوجد له مواقع بديلة لنشر أخباره وأفكاره وفيديوهاته، وليتجاوز ذلك أيضًا بدخوله عالم الألعاب الرقمية عندما أطلق العام الحالي لعبة رقمية تحمل اسم «صليل الصوارم» في مسعى منه لرفع معنويات عناصره وتدريب الأطفال والمراهقين على مقاتلة قوات التحالف الغربي والإقليمي. تكتيك مليشيات إيران الإلكترونية: عناصر ممولة تنتشر في عواصم عربية تعمل على توجيه دفة التعليقات باتجاه معين فرض السيطرة وحجب الرأي الآخر التأثير نفسيًا على أصحاب الآراء المناهضة لإيران استثمار أموال طائلة في مجال الإعلام بشتى تطبيقاته ممارسة الإرهاب الفكري والإعلامي ضد كل من ينتقد إيران. انتهاج أسلوب الضغط بسيل الشتائم والسباب في مواجهة المناهضين