أي فكر وأي عقل لهولاء الأشرار الذين يستهدفون بيوت الله في بلد الحرمين الشريفين بلد الأمن والأمان، أي دين يأمرك بتفجير نفسك في بيت من بيوت الله وقتل المصلين والأنفس البريئة ؟ هذا الفعل الشنيع الخسيس لا تقره جميع الأديان السماوية ولا يقره عقل ولا جميع من ينتسب للإنسانية.. قتل للنفس التي حرم الله وقتل للمسلمين في دور العبادة وقتل للوالدين والأقربين الذين أمرنا الله جل وعلا ببرهما ونزل في ذلك آيات كثيرة ووردت أحاديث نبوية كثيرة . يا له من جرم عظيم لم يراعوا حرمة المكان ولا الزمان تفجير وقت الإفطار في شهر عظيم شهر رمضان وفي بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرب قبره وقتل رجال بذلوا أنفسهم للحفاظ على الحرم والمصلين فيه والمعتمرين وزائري مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. روى البخاري (1870) ، ومسلم (1370) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا ) عذراً مأرز الايمان لا يجوز استباحة الحرم .من لم ينكر هذا الفعل ويجرمه فإنه بعيد كل البعد عن الإسلام وما أولئك إلا أدوات استخدمت من قبل استخبارات دول إرهابية وعلى رأسها إسرائيل وإيران التي لم تقم تلك الفئة الضالة بأي عمل إرهابي فيهما. مسئولية كبيرة على كافة الشعب السعودي النبيل في مواجهة هذا الإرهاب، كل فرد في هذا الشعب وكل مقيم أو زائر لبلد الحرمين يجب أن يكون رجل أمن، كل صاحب قلم وأي وسيلة إعلامية مقروءة أو مكتوبة أو مشاهدة عليها مواجهة هذا الفكر العقيم ،كل الجامعات والمدارس وأئمة المساجد والخطباء عليهم دور كبير.. حفظ الله بلد الحرمين والحرمين الشريفين والأماكن المقدسة من عبث العابثين ومن كيد الكائدين. عبد المطلوب مبارك البدراني