أكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد الصمعاني أن الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المدينةالمنورةوجدة والقطيف كشفت للعالم بأسره العداء الذي يكنه الإرهابيون للمملكة وعامة بلدان المسلمين، من خلال إباحة دماء المصلين والصائمين والمعتكفين وترويعهم، من دون حرمة لزمان ولا قداسة المكان. وقال في بيان صحافي أمس: «إنهم أقدموا على عمل إرهابي «جبان» في المساجد وبجوار الحرم النبوي، وقتل الأنفس المعصومة، فلم يعد هناك مجال للشك أن هؤلاء أدوات محترقة بأيدي جهات معادية للإسلام والمسلمين، الذين وجدوا جهالاً مجرمين فقدوا دينهم وعقولهم وفطرتهم، لينفذوا أجنداتهم الخبيثة». وأضاف: «إن المنظمات الإرهابية وجندهم من المنحرفين فكرياً وعقدياً، بايعوا أئمة ضلالهم على الفجور والفسق وعصيان ما أمر به الله ورسوله، ومخالفة الدين في كل عمل يقومون به لمحاربة الله ورسوله والمسلمين، إذ قاموا بعمل إرهابي جبان وتفجير مؤمنين صائمين في بلد حرام ومع ذلك يزعمون أنهم ينصرون دين الله». وتابع: «يحاول قادة ضلالهم تجنيد النشء من خلال هذه الشعارات والمعتقدات التي كشفت أعمالهم الخبيثة زيفها، وعرَّت عقولهم المريضة، ونفوسهم الحاقدة، فهم لم يتركوا محرَّماً إلا انتهكوه بأفعالهم الشيطانية المجرمة، حتى وصل شرهم لكل مقدس من أنفس معصومة وبلاد مقدسة حتى مدينة المصطفى لم تسلم من شرورهم وفجورهم، وهي المدينة التي لعن الله من أحدث فيها حدثاً، كما قال صلى الله عليه وسلم (الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا)». وأضاف وزير العدل: «دأب الإرهابيون على استهداف بلاد الإسلام، فهم كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)، فأي امرئ متجرد للحق يمكن أن يصدق انطلاقهم من قواعد الإسلام، فضلاً عن أن يكونوا مدافعين عنه». وأشار إلى أن استهداف الجماعات الإرهابية للدول الإسلامية وفي مقدمها المملكة، يكشف عن زيف مزاعمهم ويبين نواياهم الخبيثة في الصد عن دين الله، مبيناً أن الإسلام الذي قام على الوسطية والاعتدال واحترام الجوار براء منهم ومن أفعالهم، فضلاً عن أن تاريخ التطرف في هذه الميليشيات والجماعات الإرهابية، وإن تنوعت مسمياتها ومناطقها اجتمعت على الضلالات والانحرافات الدينية والعقدية والفكرية، وتلبست باسم الدين لاختراق وحدة الصف الإسلامي وتفريق كلمة المسلمين وزرع الفتنة بينهم.