أكد كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة، أن الملك فيصل -رحمه الله- كان يتسم برجاحة العقل، وسداد الرأي، والقدرة على القيادة، مشيرًا إلى أن هذه الأسباب كانت وراء إسناد ولاية الحجاز إليه، من قبل والده الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه اله-. جاء ذلك خلال تدشين الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير جامعة «أم القرى»، رئيس الهيئة الاستشارية للكرسي، كتابًا بعنوان «نيابة الأمير فيصل العامة في الحجاز في عهد الملك عبدالعزيز 1344-1373ه»، وهو مؤلف علمي تاريخي أكاديمي، للباحثة الدكتورة شيخة بنت صالح شعيب، ويمثل الإصدار العلمي ال17 للكرسي. واستعرض المشرف على الكرسي، الدكتور عبدالهم الشريف المحتوى العلمي للكتاب، ذاكرًا أنه حينما ضم الملك المؤسس الحجاز ولى عليه رجلا تتوافر فيه الصفات القيادية، والمؤهلات الشخصية، التي تمكنه من إدارة شؤون هذه المنطقة المهمة، وهو ابنه الملك فيصل، لما ظهر عليه من نجابة، وما اتسم به من ذكاء، ورجاحة العقل، وسداد الرأي، وما توفر في شخصه من سمات الريادة والقيادة، والذي استلهم من أبيه الحكمة، السياسية، ومعرفة الرجال، وشؤون العالم، وتقلب الأحوال، بالإضافة إلى مشاركته في توحيد البلاد، وتأسيس المملكة. ولفت الشريف إلى أن الكتاب يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الحجاز، في عهد الملك عبدالعزيز، وهي مرحلة نيابة الأمير فيصل العامة فيه، فيجلِّي الأسباب التي دعت الملك المؤسس إلى تولية ابنه على الحجاز، وسماته الشخصية، والقيادية، والنيابة العامة، ونشأتها، ومهامها، وهيكلها الإداري، والمنهج السياسي الذي سار عليه في نيابته للحجاز، ودوره في مواجهة المواقف الداخلية والدولية تجاه ضمّ الحجاز، والمناصب السياسية، والإدارية، التي تولاها، إلى جانب نيابته على الحجاز، ومنها مجلس الوكلاء، ورئاسة مجلس الشورى، ونيابته لمجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، وغيرها. وتطرق الكتاب إلى دور الملك فيصل القيادي، والعسكري، ودوره في السياسة الخارجية في تلك المرحلة، وتمثيل بلاده أحسن تمثيل في المؤتمرات، والمحافل الدولية، ودوره في تأسيس الجامعة العربية، وهيئة الأممالمتحدة، ملقيا الضوء على التطورات الإدارية، والمنجزات الحضارية، التي شهدها الحجاز في ظل نيابة العامة عليه، والتي شملت مختلف المجالات. ولفت الشريف إلى أنه حرصا من كرسي الملك سلمان، على إبراز جهود الرجال الذين أسهموا في خدمة الحرمين الشريفين، وتنمية مكةالمكرمة، وتطويرها، رأى طباعة هذا الكتاب، ونشره؛ وفاء للملك فيصل بن عبدالعزيز، ودوره التاريخي في بناء الكيان السعودي الكبير، موضحا أن نشر هذا العمل العلمي، ضمن إصدارات الكرسي البحثية؛ يأتي إثراء للمعرفة التاريخية، وحفظًا لحقبة مهمة من تاريخ الوطن العزيز، ونشرًا للدراسات التاريخية المتعلقة بتاريخ البلد الأمين. حفظ تاريخ مكةالمكرمة. إجراء الدراسات العلمية والتاريخية لمكةالمكرمة. توثيق النهضة الحضارية للعاصمة المقدسة. إنجازات حققها الكرسي: أبرز أهداف الكرسي: إنتاج 70 بحثا علميا محكما منها: 17 كتابا. 37 بحثا.