أعاد حادث اختفاء الطائرة المصرية، «MS804»، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، وعلى متنها 66 راكبا، والذي وقع أمس، مقترح «العين الجوية» إلى طاولة البحث من جديد، وهو ذلك الابتكار الذي قدمه الملاح السعودي السابق محمد توفيق بلو؛ والذي يهدف إلى رفع معدلات سلامة الطائرات خلال حالات الطوارئ. ويعتمد المقترح على مد شبكة من الكاميرات الذكية، داخل وخارج الطائرة، وربطها بمنظومة الاتصالات الفضائية، والأرضية؛ بحيث تعمل تلقائيا، في حالات الطوارئ، التي يطلب خلالها طاقم الطائرة الإغاثة، الأمر الذي يسمح بالبث المباشر لما يجري على الطائرة على شاشات داخل المطار الذي سيباشر التعامل معها؛ مما يمكن الأجهزة المعنية من تقييم الوضع الداخلي للطائرة؛ ودعم الملاحين بما يلزم، وفتح الأبواب أثناء الإخلاء، وتوثيق الأحداث بالصوت والصورة، بما في ذلك بث قاعدة البيانات اللازمة التي تسجل في الصندوق الأسود. منظومة للرصد والتحليل وكشف محمد توفيق بلو، الملاح صاحب الفكرة، عن أن شركات النقل البري، في معظم الولاياتالمتحدةالأمريكية، تزود شاحناتها بنظام تقني يطلق عليه «نظام مراقبة السائق»، للرصد والتحليل، كما يوجد أكثر من نظام مستخدم لدى شركات الشاحنات الأمريكية، أشهرها «Lytx»، وهو عبارة عن شبكة كاميرات ذكية مثبتة داخل كابينة الشاحنة، وخارجها للتصوير المباشر بصفة مستمرة طوال مدة سير الشاحنة، وعند حدوث أي طارئ غير طبيعي مثل الانعطاف المفاجئ، أو استخدام الفرامل بصورة غير طبيعية، أو التعرض لحادث تصادم، فإن الكاميرات تعمل بصورة تلقائية؛ لحفظ نسخة مصورة من آخر 10 ثوان قبل الحدث، ومثلها بعده، ثم تخزن نسخة من الصور على السحابة الإلكترونية الخاصة بالشركة، حتى يمكن مراجعتها من قبل المختصين. وأوضح أن هذه المنظومة تم تطويرها مؤخرا، وأصبحت الكاميرات قادرة على تسجيل ورصد كل ما يدور أمام السائق، لمدة تصل إلى 40 ساعة، وتعمل بالبث المباشر، حتى صار ممكنا مراقبة وتقييم أداء السائقين على الطرق السريعة، فيما يتعلق بالخروج عن المسارات، وتجاوز السيارات، أو أي أداء مخالف لأنظمة السير، وكذلك حماية السائقين من تعديات السيارات الأخرى، التي تعرضهم للخطر، لافتا إلى أنه من السهل تطوير تقنيات مماثلة، وتطويعها لاحتياجات السلامة في الطيران المدني؛ بهدف اختصار الوقت في التحقيق، عند وقوع الحوادث، وتيسير الوصول لمعرفة حقيقة ما جرى، مشددا على أن إضافة نظم الذكاء الاصطناعي، بمكنها مساعدة الملاحين في أثناء الطوارئ، وحالات الاختطاف بصورة فعالة. استثمار ضمن توجهات «2030» ودعا بلو أقسام الأبحاث والدراسات بالجهات المعنية، بالمملكة، إلى دراسة هذه الفكرة ووضعها قيد التنفيذ مستقبلا، مشيرا إلى أنها فكرة متشعبة وتتطلب تضافر جهود، وتعاون جميع القطاعات المعنية بالطيران؛ للوصول إلى التطبيق الأمثل لها، مشددا على ضرورة تسجيل براءة اختراع الفكرة عالميا؛ لاستثمارها، والاستفادة من عائداتها، ضمن توجهات ورؤية 2030، لتنويع مصادر الدخل، داعيا وزارة النقل، وإدارة المرور، إلى دراسة تطبيق فكرة نظام مراقبة السائق، على الشاحنات، والحافلات الكبيرة؛ لتحسين شروط السلامة على الطرق البرية، ومراقبة أداء السائقين. منظومة إلكترونية تعتمد على شبكة من الكاميرات الرقمية الذكية. توضع داخل وخارج الطائرة ويتم ربطها بنظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية. وضع نقاط استقبال للتقنية الجديدة بجميع مطارات العالم. تعمل ذاتيا في أثناء الطيران أو على الأرض بمجرد إعلان حالة الطوارئ بالطائرة. خطوات عمل «العين الجوية»: أهداف التقنية الجديدة: التصوير تلقائيا. بث صورة حية إلى منظومة الاتصالات الفضائية المخصصة لها. نقل الصورة عبر الأقمار الصناعية مباشرة إلى أقرب مطار يتابع الحادث. تقييم وتحليل الوضع الداخلي للطائرة والركاب. تقديم التعليمات والإرشادات اللازمة في حالة تعذر على الملاحين أداء دورهم.