وصل لقب الدوري «العصي» إلى دولاب الأهلي بعد مشوار طويل من لزمة متى آخر دوري؟ ولأنه الأهلي فقد واصل المحاولة بعد الأخرى حتى جاء التتويج الجميل للأهلي الأجمل، نعم فقد جمع الأهلي في هذا اللقب كل معاني الجمال كفريق طموح ونجوم أسماء وإدارة عرفت من أين تؤكل كتف اللقب، فجاء اللقب كواسطة العقد لمنظومة عمل جبار كان فيها الأهلي عريس الموسم. أبدًا لم يكن غياب الأهلي كل هذه المدة عن لقب الدوري متناغمًا مع أداء العمل داخل القلعة فقد حضر الملكي في مناسبات أخرى متوجًا ولكن لقب الدوري يعني أن الأهلي كسر الحاجز، ذلك الحاجز الذي لم يرخ لرجال الأهلي عزيمة ولم يصيب قوام العمل فيه بالوهن فكانت محاولات ترويض هذا اللقب من قبل هذا الموسم ولكن ستار النهاية كان على الدوام يسدل على «اللي ما يكتب عسر». فلنعد لكل تلك المواسم التي كان فيها الأهلي قريبًا من لقب الدوري سنجد أنه كان يتوقف على بعد خطوات من تحقيق الحلم مع إجماع على أن الأهلي عطفًا على ما قدم يستحق اللقب وبجدارة، ولكنها كرة القدم كثيرًا ما تشيح بوجهها عن المستحق إلا أن ذلك المستحق إذا ما كان مثل الأهلي فلابد يومًا ما أن يضحك أخيرًا وكثيرًا مزهوًا بنصر جاء بعد محاولات ليس في قاموسها لليأس مكان. فها هو الملكي يعلن وقبل النهاية بجولتين أن الدوري أهلاوي وأن حلم السنين تحقق وأنه لم يعد هنالك مكان لذلك السؤال «الغصة» الذي كسر السومة ورفاقه خشمه وأحالوه إلى النسيان، كما أن إثبات أحقية اللقب من بوابة الهلال الفريق «الزعيم» يتماشى مع كون الأهلي أراده موسمًا غير وتتويجًا غير ولقبًا خالصًا بدون شبهات فمن لا يأكل بيده لن يشبع وإن تظاهر بالشبع. فمبروك بلا حدود لقب الدوري لكل الأهلي وفي مقدمتهم الرمز خالد بن عبدالله الرجل الذي تفخر به رياضتنا وليهنأ مدرج الملكي بلقب جاء تماشيًا مع وعبر الزمان سنمضي معًا وفالكم أخضر.