لا حديث ولا صوت يعلو فوق الحديث عن رؤية المملكة 2030 أصبح محور حديث عامة الناس وخاصتهم عن الرؤية المستقبلية وحوارات سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر قناة العربية وبعض وسائل الإعلام الغربية والتغطية الإعلامية القوية وغير المسبوقة لاستشراف مستقبل هذا الوطن. توقفت عند بعض العبارات التي صرح بها المحللون السياسيون والاقتصاديون والتي تعبر عن الأمل والطموح في رؤية سعودية جريئة للأمير الشاب صاحب الرؤية الاقتصادية القوية والمرتكزة على أسس علمية وبمعية فريق من الخبراء المتخصصين وبمنهجية واضحة وشفافة. استوقفني حديثه عن المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الثاني وتعتني به وأن لها حقوقًا كفلها الإسلام لم تحصل عليها بعد، ولكنها سوف تشارك في مسيرة التنمية بما يتوافق مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وبما يرتضيه المجتمع لها، حتى في الموضوع الأكثر تداولًا بين مختلف شرائح المجتمع عن قيادة المرأة للسيارة قال سمو الأمير كلمته الفصل التي ترضي الجميع وتلك حكمة يغبط عليها ونسأل الله له مزيدًا من السداد والتوفيق. قبل فترة كتبت مقالًا بعنوان «ماذا تريد المرأة؟» وكم أتمنى أن تصل كلماتي هذه لسمو الأمير فما نريده نحن معشر النساء ليست قيادة السيارات ولكن الاعتراف بكفاءة وقدرات ومهارات المرأة القيادية وأن تحظى بالمشاركة الفعلية لا الصورية ولا الهامشية في صناعة القرار وفي دعم مسيرة التنمية وأن تسن القوانين التي تحميها في بيئات العمل المشتركة من الاضطهاد وكبح جماح طموحها والحد من تميزها ومشاركتها في الضوء وليس خلف الكواليس ويؤخذ جهدها وفكرها وعملها لينسب لغيرها حتى لا تبقى في ظلمات التاريخ وتصاب بالقهر والحرمان من حقها. رؤية 2030 للمملكة تمثل تحديًا حقيقيًا لجيل من الشباب موعود بإنجازات نوعية وفق خطط علمية منهجية بقيادة حكيمة طموحة، حيث تابع الملايين كلمات سمو ولي ولي العهد وهم يسجلون كل كلمة للتاريخ نحن جميعًا يدًا واحدة حكومة وشعبًا يمثل الشباب فيه النسبة الأكبر هم الثروة الحقيقية التي يعول عليها في مقتبل الأيام. بلادنا موقعها الصدارة ورؤية المملكة اليوم تجلي الأنظار عن مقومات صناعة المجد السعودي واستثمار قوته وطاقاته وإمكاناته من أجل مستقبل مختلف يعلي من شأن وقيمة ثقافة التخطيط العلمي من يخطط جيدًا يصل لتحقيق أهدافه ومن لديه رؤية ورسالة وهدف حتمًا سيعتلي منصات التتويج عالميًا. الثقافة والحضارة الإنسانية وتاريخ البشرية يسطر بيد المثقفين والمتعلمين والواعين لإمكاناتهم لم يعد هذا الزمان يستوعب إلا المتميزين في أقوالهم وأفعالهم وتطلعاتهم وأحلامهم التي ستتحول باذن الله إلى حقائق. لنضع نصب أعيننا كلمات سمو الأمير ورؤية المملكة التي خطت بعناية فائقة ورددوها بينكم واجعلوا مجالسكم عامرة بأحاديث التفاؤل ولنبرز هذه الرؤية لتكون معنا في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الحكومية والخاصة لأنها مسؤولية على عاتقنا جميعًا سنعمل بجد واجتهاد لنلتقي في هذا العام المنتظر 2030 وقد حققنا هذه الرؤية الطموحة بإذن الله. رؤيتنا هي (السعودية.. العمق العربي والإسلامي.. قيمة استثمارية رائدة.. ومحور ربط القارات الثلاث). [email protected]