افتتح وزير التعليم والثقافة الإندونيسي أنيس باسويدان بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي رئيس الوفد السعودي الدكتور عبدالمحسن بن فاروق الياس وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى بن إبراهيم المبارك وعدد من المسؤولين الإندونيسيين والسفراء العرب والأجانب، يوم أمس فعاليات الأيام الثقافية السعودية بالمتحف الوطني الإندونيسي بالعاصمة جاكرتا. وشهد حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات ابتدرها السفير المبارك بكلمة أكد فيها حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - على العلاقات بين المملكة وإندونيسيا، وعلى أن لا تقتصر العلاقات بين البلدين الشقيقين على العلاقات الرسمية فحسب بل تتعداها إلى أن تكون علاقات ثقافية بين الشعبين، مشيرًا إلى أن تنظيم وزارة الثقافة والإعلام لهذا المهرجان الثقافي جاء تجسيدًا وتفعيلًا لهذا الحرص والتوجه من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -. وعضد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالمحسن الياس ما ذهب إليه السفير المبارك، حيث أشار في كلمته إلى ان وزارة الثقافة والإعلام تعمل من منطلق الأهمية التي توليها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - على تطوير التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة إيمانًا منه - حفظه الله - بأن التعاون الثقافي يشكل جسرًا في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية، وانطلاقًا من ذلك فإن إقامة الأيام الثقافية السعودية في جمهورية إندونيسيا، إنما هو تجسيد لذلك وللعلاقات الوثيقة والتاريخية بين المملكة وإندونيسيا، حيث تأتي هذه المناسبة من خلال حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تقوية العلاقات مع الأشقاء في جمهورية إندونيسيا. مبينًا أن هذه الأيام الثقافية تشكل محطة مهمة في طريق التعاون بين البلدين، حيث ستتاح الفرصة للشعب الإندونيسي الاطلاع على جوانب من واقع المشهد الثقافي في المملكة بمختلف أبعاده المعرفية والفنية والتراثية المتنوعة، معربًا عن أمله أن تنال الفعاليات السعودية على إعجاب الشعب الإندونيسي الشقيق. بعد ذلك ألقى وزير التعليم والثقافة الإندونيسي كلمة مماثلة رحب فيها بالوفد الثقافي في إندونيسيا وتحدث خلالها عن متانة العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا والممتدة من خمسينيات القرن الماضي. وقال معاليه: إن الثقافة تسهم في تعزيز هذه العلاقات حيث إنها القلب النابض لشعوب العالم. وأضاف: إن الأيام الثقافية السعودية ستطلع الشعب الإندونيسي على المورث الثقافي للمملكة والتراث السعودي بشكل عام وسنعيش ذلك خلال الأيام المقامة في جاكرتا، داعيًا الجمهور الإندونيسي لحضور هذه الفعاليات لأنها ستشعرهم بالقرب من الثقافة السعودية.