يقول العلي القدير في كتابه الكريم « وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً « فجعلها الله ملكاً له وحده ولدعوته دون غيره لا شريك له ،وبغض النظر عن من قام ببنائها وإنشائها وإن أحد بناها أو أنشأها لغير ذلك فمردود عليه ما نوى . وأستعجب من إمام مسجد أنزل بجواره في أطراف مدينة جدة من منعه إفطار رمضان فيه حتى وإن كان في ساحة المسجد والكل يعلم عن الأجر في إفطار الصائمين. صحيح بعضٌ من السُّفر الرمضانية يحدث فيها من الفوضى غير اللائقة ،ولكن كل ذلك ليس ذريعة للمنع يجب أن نثبت مقدرتنا على تصحيح المسار والاهتمام بالنظافة والترتيب وبقليل من الحزم والحكمة نصل فقد وصل من لا دين لهم ولكن توفرت لديهم الإرادة ونحن عندنا الخطوط العريضة والحث عليها وفيها أجر، وأبسط ما لدينا المنع وهذا غير مقبول وخاصة أنه تصرف من فرد وإن كان إمام المسجد . ومما يحز في النفس أنه خطب جمعة وكل خطبته كانت على عدم تجويز قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الإطلاق ويُمنع ذلك في كل حين ولن أناقش أو أجادل في الخطأ الفادح الذي وقع فيه لأنه من قمة الجهل وسوء الأدب مع الرب عز في علاه ومع الحبيب صلى الله عليه وسلم ،ومن على منبر مسجد من مساجد الله تعالى . خطب الجمعة يجب أن تعرض على لجنة قبل إلقائها على المصلين ويكون لكل مجموعة مساجد لجنة تكون مسئولة عن ذلك ويختار رجالها من أهل العلم والورع والفهم والحكمة لأن المساجد كثرت وكثر ممتطو المنابر وتعددت توجهاتهم ومفاهيمهم وهذا يجب ضبطه خاصة أن الكثير متعاونون ومن غير الرسميين ويخطبون الجُمع ويمتهنون مهناً أخرى . ومنبر الجمعة يجب أن لا يستهان به وبما يملأ النفوس به وبما يمكن أن يغيره من المفاهيم . ولنا إن شاء الله تعالى في مقال آخر وقفة مع تصرف بعض من المصلين السعوديين وأعني ذلك داخل المساجد وكأننا شعب الله المختار ولنا الأولوية والفضل دون العالمين .!! وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه . [email protected]