بعد نجاحه في التهرب من الشرطة لأكثر من 120 يومًا، أمكن الإمساك بالإرهابي صلاح عبدالسلام- الوحيد الذي بقي حيًا من بين الإرهابيين العشرة الذين نفذوا هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا- نهاية الإرهابي كانت من خلال: زجاج متسخ طلبية بيتزا كبيرة ضبطه تم بالمصادفة وفق ما كشفته صحيفة الإنديبندنت أمس، حيث اتضح أن عبدالسلام لم يغادر أوروبا كما كان يعتقد، وأنه كان يتخذ من إحدى الشقق المهجورة بالقرب من منزله القديم ملاذًا له. وفي الوقت الذي بدا وكأن حدة المطاردة خفت، نجحت الشرطة البلجيكية في القبض على عبدالسلام في حي مولينبيك بين أقربائه وأصدقائه، وبالقرب من مسكنه السابق، ومن المقبرة التي دفن فيها أخيه إبراهيم الذي فجر نفسه في هجمات باريس، وأيضًا بالقرب من المقهى الذي كان يديره إبراهيم ويساعده شقيقه صلاح في إدارته. وذكرت الصحيفة أن عملية القبض على عبدالسلام تمت بالصدفة، عندما كانت مفرزة من الشرطة الفرنسية والبلجيكية تتفقد أحد المنازل المهجورة في حي «فوريست» في بروكسل، ففوجئت بوابل من إطلاق رصاص من بندقية كلاشنكوف وبندقية مكافحة شغب من قبل بعض الإرهابيين من داخل ذلك المنزل، حيث قتل أحد الإرهابيين فيما فرّ اثنان من المشتبه بهما سرعان ما رجحت الشرطة أن يكون أحدهما عبدالسلام بعد العثور على بصماته على زجاج متسخ بما أقنع السلطات البلجيكية بأن عبدالسلام ما يزال في بروكسل. وقد استدلت الشرطة على مخبأ عبدالسلام بعد طلبية (بيتزا) كبيرة لسيدة قامت الشرطة من خلالها برصد مكان إقامتها، حيث تمكنت من مداهمة المكان فيما كانت تلك المرأة تجلس إلى رجلين أحدهما صلاح عبدالسلام وحولهما بعض الأطفال، وأمكن القبض بعد فترة قصيرة على عبدالسلام ورفيقه بعد إصابتهما بجروح بسيطة.