عبرت عدد من سيدات الأعمال السعوديات عن حزنهن لاستقالة عضو بلدي جدة الدكتورة لمى السليمان، مؤكدات أن المجلس البلدي خسر مقعدا نسائيا من أصل مقعدين فازت به نساء جدة في أول انتخابات بلدية خاضتها النساء. واعتبرنها خطوة محبطة لكثيرات من النساء اللاتي رشحن أنفسهن تطلعا لفوزها بأكثر من مقعد، وتعجبت المتحدثات من استبدال السليمان برجل. "المدينة" استطلعت الآراء ووقفت على انطباعات عدد من السيدات. خيبة أمل سيدة الأعمال مضاوي الحسون عضو مجلس إدارة مجلس أعمال العرب وعضو مجلس إدارة الغرف التجارية بجدة سابقا رأت أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لم تدعم المرأة في المجلس البلدي وإنها لخسارة كبيرة وخيبة أمل أكبر في بيئة المجلس البلدي، معتبرة استقالة لمى السليمان خسارة للمقعد النسائي الذي يعتبر خسارة للمرأة السعودية ولمجتمع جدة. ولفتت الحسون إلى أن المجلس البلدي كان سيشهد فارقا في الخدمات إذا كانت عدد المقاعد النسائية أكبر؛ لأن المرأة هي نبض الحياة اليومية ومشاركتها ليست مشاركة كمالية ولكن أساسية وضرورية في المجتمع. مراجعة الاستقالة الدكتورة هتون أجواد الفاسي أستاذة تاريخ المرأة في جامعة الملك سعود والمنسقة العامة لمبادرة بلدي قالت: إننى أحترم قرار الدكتورة لمى السليمان وأعتقد أن وزارة الشؤون البلدية والقروية بحاجة لمراجعة الاستقالة ومراجعة القرارات واللوائح الجديدة التي خرجت بها بعد انتهاء الانتخابات والتي لا تصب في صالح اختيار النساء. وعن خبر الاستقالة قالت: "أعتقد أن المجتمع الجداوي خسر موقف أخلاقي أمام التزامه تجاه مشاركة المرأة السعودية على مستوى المجالس البلدية". ولفتت الفاسي إلى أن حجم المسؤولية الواقعة على العضوة رشا حفظي عقب استقالة الدكتورة لمى السليمان كبيرة، مؤكدة أن التحدي أصبح أمام العضوة رشا حفظي أكبر بكثير وتحتاج لجهود مضاعفة حتى تستطيع أن تحقق فرقا، كما أن المجلس البلدي موجه لخدمة المواطنين كافة ولا يجب أن يكون هناك عبء على عاتق السيدة رشا بمفردها بل هي مسؤولية كافة الأعضاء بالمجلس". استبدالها برجل فيما قالت نشوى طاهر عضو مجلس إدارة شركة رضوى السعودية: "كنت أتمنى استبدال الدكتورة لمى السليمان بإحدى المرشحات السيدات بدلاً من رجل، لكن من الواضح أن توجه المجلس البلدي إلى أن يكون ذكوريا أكثر على الرغم من التوجه الرامي إلى وجود المرأة في جميع مجالس الإدارة والوظائف الهامة. ورأت أن هناك اعتراضا على وجود المرأة ومشاركتها في المجلس البلدي ولقد رأينا المجلس البلدي السنوات السابقة ولم نلمس أي خدمات على أرض الواقع بمدينة جدة من حيث الشوارع والنظافة والخدمات العامة.